الدول الخليجية لن تتساهل إزاء أي مصدر تخريب يكون مصدره لبنان

  

كشفت مصادر ديبلوماسية خليجية لـ"السياسة" الكويتية ان السعودية والدول الخليجية لن تتساهل بعد اليوم تجاه أي مصدر تخريب يكون مصدره لبنان بعد شحنة الرمان المخدر.


يجهد لبنان من خلال اتصالات مكثفة يقوم بها على أكثر من خط، سعياً من أجل عودة المملكة العربية السعودية عن قرارها بشكل نهائي، بشأن منع الخضراوات والفواكه اللبنانية من دخول أو عبور أراضيها، توازياً مع ارتفاع نقمة المزارعين والتجار على قوى الأمر الواقع التي تؤمن الغطاء للمهربين، وسط تقاعس الأجهزة الأمنية عن القيام بدورها في مراقبة وتفتيش البضائع التي تصدر إلى الخارج، وتحديداً إلى دول مجلس التعاون الخليجي .


وأكدت لـ"السياسة" الكويتية مصادر ديبلوماسية خليجية، أن المملكة العربية السعودية والدول الخليجية لن تتساهل بعد اليوم تجاه أي مصدر تخريب يكون مصدره لبنان، بعد شحنة الرمان المخدر، محذرة من تداعيات استمرار تخلي السلطات اللبنانية عن أدنى واجباتها تجاه الحفاظ على العلاقات الأخوية بين الدول العربية، ومشيرة إلى أن أي تعرض للأمن الوطني للدول الخليجية مرفوض بأي شكل من الأشكال، وستترتب عنه عواقب وخيمة على المتورطين.


وفي الإطار، قال الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد خالد حمادة أن "صفقة الرمان الملغومة ليست الأولى التي يتم ضبطها، فمن الناحية التقنية هنالك خط تهريب مفتوح ينطلق من لبنان عبر مرفأه ومطاره وحدوده باتجاه السعودية وعدة دول اخرى، هذا بالإضافة الى العمليات الأمنية والإرهابية التي كان حزب الله متورطًا بها".


ونوه، بأن"تهريب المخدرات الى السعودية ليس له هدف إقتصادي فقط، بل له هدف مجتمعي، بمعنى أن المملكة العربية السعودية التي تتعرض لهجوم ايديولوجي من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله والمنابر الحوثية، بالإضافة الى البعد المجتمعي والمتمثل بالمخدرات والذي يهدف الى ضرب المجتمع العميق في المملكة العربية السعودية عبر إدخال عناصر تساهم في انحراف المجتمع".

(المصدر: السياسة الكويتية)

تعليقات