بعد
أقل من 24 ساعة على التحذيرات التي أطلقتها “موديز”، وأشارت فيها الى احتمال قطع
العلاقات بين المصارف المراسلة والمصارف اللبنانية في حال بدأ الانفاق من
الاحتياطي الالزامي في مصرف لبنان المركزي، أطلق رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان
دياب موقفاً حاسماً، أعلن فيه بوضوح انه لن يوافق على وقف الدعم قبل بدء العمل في
البطاقات التمويلية.
ورأى
مراقبون، لـ”الجمهورية”، ان موقف دياب جعل مسألة وقف الدعم معقدة، وبات من غير
المعروف الى متى ستستمر في اعتبار ان رئيس الحكومة المستقيل اعترف بأن تمويل
البطاقات غير متوافر وغير مُتفق عليه حتى اليوم.
وكشف
دياب انه تلقى وعداً من دولة قطر بالمساعدة في هذا المجال، وبالتالي ينبغي انتظار
الجواب القطري ليُبنى على الشيء مقتضاه بالنسبة الى بطاقات التمويل التي ستكون
مُخصّصة لمساعدة العائلات المحتاجة والتي اصبحت أعدادها كبيرة، بعدما كشف البنك
الدولي انّ 55 % من اللبنانيين باتوا تحت خط الفقر.
ورفع
كلام دياب منسوب القلق، لأنه كان واضحاً لجهة استمرار الدعم حالياً، وإذا لم يكن
الجواب القطري ايجابياً، أو في حال تأخر فهذا يعني الاستمرار في الانفاق من
الاحتياطي الالزامي، بما يعني ان لبنان قد اقترب فعلياً من العزلة المالية التي
ستجعل الاستيراد شبه مستحيل، وستُدخل البلد في حقبة أشد قساوة من المعاناة القائمة
حالياً.
(صحيفة
الجمهورية)
تعليقات
إرسال تعليق