أكد النائب محمد الحجار أن اللجوء
إلى الشارع أمر مرفوض جملة وتفصيلا، وأن تيار "المستقبل" لم يدع مناصريه
إلى التحرك لدعم القاضي غسان عويدات في الشارع، معتبراً أن "طريقة أداء
القاضية غادة عون وإصرارها على النزول بهذه الطريقة الفوضوية المهينة للقضاء إلى
شركة الصيرفة ومعها عدد من المؤيدين لها، قد تكون استفزت الشارع الآخر، ما أدى إلى
نزوله" أمس.
ورأى الحجار في حديث مع "الشرق
الأوسط" أن المشهد أمس أمام "العدلية" ما هو إلا "انعكاس
لتحلل الدولة والسير نحو الانهيار الكبير الذي يسرّع فيه أداء رئيس الجمهورية الذي
لم يرتض أن يكون حكماً بين اللبنانيين، وأصر أن يكون طرفاً، وهذا ما بدا واضحاً في
ظل عدد من الملفات؛ أبرزها التعنت في موضوع الحكومة التي تعدّ خلاص لبنان الوحيد
من الانهيار".
بدوره، أكّد مصدر في التيار الوطني
الحر أن "التيّار" لم يدع على الصعيد الرسمي إلى أي تحرك في الشارع
لمناصرة القاضية عون، مضيفاً أن "هناك مجموعة مقرّبة من (التيار) وليس لها أي
صفة هيكلية فيه تدعى (الحرس القديم) هي من دعت للتحرك".
ورأى المصدر أن "من يتحمل
مسؤولية وضع شارع بوجه شارع في هذا الموضوع هو من نزل بوجه المؤيدين للقاضية عون؛
إذ إن (الحرس القديم) دعوا أولاً إلى التحرك وبشكل علني، فمن عاد ونزل وهو يعلم
بوجود شارع فهو من أراد وضع الناس بوجه بعضهم البعض"، مؤكداً أن
"التيّار وانطلاقاً من حرصه على السلم الأهلي لم يدع بشكل رسمي، ولكنّه يرى
أنه من واجب الشعب اللبناني كله الوقوف إلى جانب قاضية تدافع عن حقوق المواطنين
بوجه من يتلاعب بسعر صرف الدولار، وأنه لن يمنع أي مواطن من الوقوف إلى جانب
القاضية بحجّة الخوف من اتهامه بتسيس القضاء أو استخدام الشارع".
(الشرق الأوسط)
تعليقات
إرسال تعليق