مجلس القضاء الاعلى يتصدى لغادة عون وتوجه "عوني" للتصعيد

  


حسم مجلس القضاء الاعلى الكباش بين مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات والقاضية غادة عون ‏لمصلحة الاول بعد جلسة ماراتونية صاخبة عقدها يوم أمس انطلقت صباحا بالاستماع الى وجهة نظر ‏القاضية "المتمردة" قبل ان يتخذ في ساعة متأخرة من بعد الظهر قرارا حاسما بالطلب من هيئة ‏التفتيش القضائي إجراء المقتضى بحقها والتشديد على ضرورة التزامها بقرار النائب العام لدى محكمة ‏التمييز.

 

ولم يرق هذا القرار لمناصري "التيار الوطني الحر" الذين كانوا قد تجمعوا صباحا أمام قصر العدل، ‏رافعين شعارات مؤيدة للقاضية عون، التي أفادت المعلومات عن تقدمها امام مجلس القضاء الاعلى ‏بثلاث شكاوى، ضد كل من وزيرة العدل والنائب العام التمييزي والتفتيش القضائي متهمة اياهم بمخالفة ‏القانون في القرارات التي تم اتخاذها بحقها.‏

 

وبحسب معلومات "الديار" فان القاضية عون لا تخطط للتراجع بعد قرار مجلس القضاء الاعلى، وهي ‏ماضية بما تعتبره "معركتها" حتى النهاية، واصلا هي لم تظهر خلال جلسة الاستماع اليها بموقع الدفاع ‏عن النفس انما بموقع الهجوم.‏

ودخل رئيس الجمهورية يوم أمس على خط هذه المستجدات، فشدد على "حق التظاهر السلمي كتعبير ‏حر وبعيدا عن المنطق الطائفي والمذهبي". وتوجه الى وفد من اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي - ‏الإسلامي في لبنان زاره بالامس، قائلا " على الدولة ان تحفظ العدالة للجميع اما انتم فعليكم تقريب ‏الجميع لبعضهم".‏

 

وتؤكد المعطيات ان المستجدات على المستوى القضائي لن تتوقف عند قرار المجلس الاعلى، بحيث ان ‏هناك توجها عونيا للتصعيد. ‏

(الديار)

تعليقات