أعلن برنامج «مكافآت من أجل العدالة»
التابع لوزارة الخارجية الأميركية عن جائزة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار، لقاء
معلومات عن أدهم حسين طباجة المدرج على قوائم العقوبات في يونيو (حزيران) 2015
وتتهمه بأنه ممول رئيسي لـ«حزب الله».
ونشر «مكافآت من أجل العدالة»، أمس
(الخميس)، ملصقاً إعلانياً تعرض فيه «الخارجية» مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار
لقاء معلومات عنه، وقالت إنه رجل أعمال وعضو في «حزب الله» اللبناني الذي تدرجه
واشنطن على قائمتها للمنظمات الإرهابية، وتقول إن طباجة يتصل بروابط مباشرة مع
أعضاء الحزب البارزين؛ من ضمنهم الذراع التنفيذية «الجهاد الإسلامي».
وقالت إن طباجة يوفر دعماً مالياً
ودعماً بالمواد لـ«الحزب» عبر شركته للإعمار «الإنماء غروب». وطلب البرنامج، وفق
الملصق، من الذين يمتلكون معلومات عن طباجة أو الشبكات المالية العائدة إلى «حزب
الله» أن يرسلوها إلى «البرنامج» على رقم هاتف مرفق بالملصق، بغية الحصول على
الجائزة.
وطباجة، المولود عام 1967 في
كفرتبنيت بجنوب لبنان، يملك معظم أسهم شركة «مجموعة الإنماء» التي تُعنى بقطاع
العقارات والمقاولات، ولها فروع عدة في لبنان وفي العراق. وكان يشغل موقع رئيس
بلدية كفرتبنيت الجنوبية، قبل أن يستقيل منها لأسباب بقيت مجهولة.
ووضعت وزارة الخزانة الأميركية طباجة
في يونيو 2015 على لائحتها السوداء مع شركة «الإنماء» التي يملكها وتعمل في لبنان
والعراق، والتي استُخدمت «للحصول على مشاريع نفطية وتنموية في العراق بهدف تقديم
الدعم المالي والبنى التحتية التنظيمية لـ(حزب الله)».
وبعد إدراجه على قوائم العقوبات،
تحدثت معلومات لبنانية عن أنه يواجه أزمة مالية، وذلك إثر العقوبات التي طالت
أعماله ومشاريعه في لبنان والعراق حيث كان يعمل في قطاع النفط. وقالت وزارة
الخزانة الأميركية بعد إدراجه على لائحة العقوبات إلى جانب آخرين في عام 2015، إن
العقوبات المعلنة، «أظهرت الروابط المباشرة بين أنشطة (حزب الله) الإرهابية
والاقتصادية، وطرق استغلال المجموعة القطاع الاقتصادي القانوني لدعم ماليتها
وتنظيمها». وهذه ليست المرة الأولى التي تعرض فيها «واشنطن» مكافآت مالية لقاء
معلومات عن مسؤولين في «الحزب».
فقد عرضت في الشهر الماضي مكافأة
مالية تبلغ 10 ملايين دولار أيضاً، لقاء معلومات عن محمد إبراهيم بزي المدرج على
قوائم العقوبات الأميركية منذ عام 2018، وتتهمه بأنه ممول رئيسي لـ«حزب الله».
وينشر الموقع على الإنترنت أسماء 6
أشخاص آخرين عارضاً مكافآت مالية تصل إلى 10 ملايين دولار «للحصول على معلومات
تؤدي إلى تعطيل الآليات المالية لـ(حزب الله) اللبناني». ويقول إن «الجماعات
الإرهابية مثل (حزب الله) تعتمد على شبكات التمويل والتيسير لدعم العمليات وشن
الهجمات على مستوى العالم».
«الشرق الأوسط»
تعليقات
إرسال تعليق