بعد
طول انتظار دام 19 شهرا منذ بدء الازمة المالية والمصرفية أُقرت لجنة المال
والموازنة اقتراح قانون الكابيتال كونترول في نسخته الأولى تمهيدا لإحالته على
اللجان المشتركة ومن ثم على الهيئة العامة للمجلس .
ويمكن
تحديد البنود الرئيسية للاقتراح بالاتي :
1 -
يمنع التحويلات إلى الخارج مهما كانت طبيعة الحساب ونوعه، ويستثني:
-
ما له الصفة الدائمة: حسابات المؤسسسات المالية الدولية، والمنظمات الدولية
والإقليمية والسفارات الأجنبية، والأموال الجديدة التي أدخلت إلى المصارف ولم تكن
قد حولت إلى الخارج بعد 17 تشرين الأول 2019،
-
ما له الصفة الطارئة والمشروطة، كنفقات التعليم الجامعي، والضرائب والرسوم
والالتزامات المالية المتوجبة لسلطات رسمية أجنبية والمنوطة حصراً بالأصول
الشخصية السكنية وليس الاستثمارية، ونفقات الاشتراكات والتطبيقات على الإنترنت،
ضمن حد أعلى 50 ألف دولار أميركي وأدنى 25 الف دولار والحسم النهائي للهيئة
العامة بعد استلام المعطيات المالية الرقمية من مصرف لبنان.
2 -
يجيز السحوبات في الداخل على الوجه الاتي:
- بالليرة
اللبنانية مبلغ 20 مليون ليرة لبنانية شهرياً (لا تشمل السحب من حساب الرواتب
والأجور)، أو مبلغ 15 مليون ليرة لبنانية شهرياً، والقرار متروك للهيئة العامة
لتحديد السقف.
-
بالعملة الأجنبية ما بين 400 و800 دولار على أن يحسم السقف في الهيئة العامة بعد
الحصول على الارقام الرسمية من مصرف لبنان قبل الجلسة التشريعية.
3 -
يمنع تحويل الحسابات من الليرة اللبنانية إلى العملات الأجنبية إلا إذا كانت
التغطية النقدية الكافية متوفرة لدى المصرف المعني.
4 -
يحد من الاستنساب بتحديده ستة تدابير تضمن إلزامية وحسن تنفيذه:
- إنشاء
وحدة لمركزية التحاويل.
- وضع
آلية للبت بالطلبات.
- تحديد
مرجعية إدارية للتظلم.
- تحديد
العقوبات التي تفرض بحق المصرف المخالف وسندها القانوني.
- تحديد
مرجعية فرض العقوبات.
- التأكيد
على حق المراجعة القضائية.
5 -
إن أي تشريع للكابيتال كونترول يجب أن:
- يعالج
موضوع المراجعات العالقة أمام القضاء والمتعلقة بالتحويلات والسحوبات المالية. فقد
نص اقتراح القانون على أن تخضع الطلبات المتعلقة بهذه المراجعات لأحكامه مما يسرع
البت بها في ضوء تلكؤ القضاء عن ذلك،
- يكون
مؤقتاً واستثنائياً لأنه يمس بمرتكزات محمية بموجب الدستور تمّ تجاوزها استثنائياً
ولفترة محدودة تحت سقف حماية النقد الوطني ومصلحة الدولة العليا. ولذلك نص اقتراح
القانون على أن مدة العمل به هي سنة قابلة للتخفيض بتدبير حكومي إذا زالت الظروف
التي استدعت إصداره.
6 -
إن التدابير التي نص اقتراح القانون عليها تبقى عاجزة عن وضع حلول دائمة ما لم
تقترن باستقرار سياسي من أولى متطلباته تأليف حكومة تتصدى للمشكلة بكفاءة وجدارة،
وإجراء إصلاحات بنيوية من ضمن خطة واضحة ومتكاملة تضع الاقتصاد الوطني على سكة
استعادة مقومات حيويته وانطلاقته، وتخرج البلد من أزمته.
وقال
رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابرهيم كنعان لـ"النهار": ان اقرار
القانون في اللجنة يمهد لاقراره في الهيئة العامة لمجلس النواب وبالتالي يمنع
الاستنسابية ويعطي اشارة الى المجتمع الدولي بان المؤسسات لا تزال تعمل بانتظام
وان الارضية اعدت لاي تفاوض مع المؤسسات المالية العالمية، وهذا الامر يعتبر دفعاً
لاي حكومة تريد ان تأخذ اجراءات جدية لمعالجة الوضع القائم. كما يؤكد عدم حصرية
الاجراءات المالية بمؤسسة واحدة بل بتكامل عمل المؤسسات المختلفة. والقانون اعتمد
الارقام وليس التقديرات واعاد القيمة للارقام التي كانت مغيّبة دائما. والقانون
بالتاكيد يعلو على المراسيم وهو يشمل السحوبات والتحويلات وغيرها.
واذ
اكد ان اقرار القانون خطوة في الاتجاه الصحيح ولو متأخرة لاسباب متشابكة لا تلام
من خلالها لجنة المال، اعتبر ان الكرة صارت في ملعب المجلس، الذي لا يرى مصلحة
بالتاكيد في عدم اقراره.
(النهار)
تعليقات
إرسال تعليق