أصدرت رابطة اساتذة التعليم المهني
والتقني الرسمي البيان التالي:
"عقدت الهيئة الإدارية لرابطة
أساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي في لبنان اجتماعا عبر تطبيق زووم يوم الاحد
الواقع فيه 22 آب الساعة الثامنة مساء وخلصت الى ما يلي:
في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي
وصلت اليها البلاد وقد بلغت حدودا لا تحتمل ولا تطاق، حيث لا دواء، لا كهرباء، لا
محروقات، ولا خبز، وان وجدت، فدونها طوابير من الإذلال تبدأ ولا تنتهي، ويضاف
إليها الحوادث التي لا تخلو من الاساءات والاهانات على طريق طوابير الذل هذه...
في ظل هذه الظروف الخانقة، تطالعنا
وزارة التربية بقرارها القاضي بالعودة إلى التدريس في 27 ايلول، وقرار العودة هذا،
يأتي مع التسعيرة الجديدة للبنزين على سعر 8000 ل.ل. فهل اصحاب القرار هذا يعمدون
إلى جعل الاستاذ يذهب إلى مركز عمله سيرا" على الأقدام، هل باستطاعة الأستاذ
تحمل كلفة الانتقال بسيارته على هذه التسعيرة سيما أن قيمة راتبه الشرائية تآكلت
ولم يعد لها أية قيمة تعينه على تأمين أدنى احتياجاته الحياتية اليومية...
وان تاريخ العودة كما أراده اصحابه
في 27 ايلول، يتزامن مع موعد رفع الدعم كليا"، حيث يغدو من سابع المستحيلات
أن يتحمل الاستاذ أعباء الانتقال إلى مركز عمله في سيارته.
إن مصادفة قرار العودة وتاريخ العودة
مع التسعيرة الجديدة للبزنين ورفع الدعم، تشكل ايضا اذلالا للاستاذ كإذلاله في
طوابير المحطات والافران والصيدليات...
ألا يعلم وزير التربية أن الحصول على
رغيف الخبز والدواء والبنزين دونها طوابير من الذل؟
هل وزيرنا الجليل يعيش في لبنان غير
لبناننا؟
هل وزيرنا ينتقل إلى وزارته في سيارة
تعمل على الطاقة الشمسية بدلا" من البنزين؟؟؟
يا معالي الوزير، إنزل من برجك
العاجي وسر على قدميك بين الناس تعلم حجم المعاناة والمآسي بل والآلام التي يعيشها
المواطن عموما والاستاذ خصوصا..
اليس من الأجدى يا معالي الوزير
العمل على تصحيح الرواتب والأجور او اعطاء سلفة غلاء معيشة بالاضافة الى الاستفادة
من البطاقة التمويلية للاستاذ بدلا من اعطاء قيمة راتب شهر واحد للموظف مقسم على
دفعتين، لا تسمن ولا تغني.....
أي عودة هذه في ظل الظروف الصحية
المتفاقمة يوما بعد يوم لجهة تزايد اعداد الاصابات والوفيات بكورونا دلتا المستجد؟
اين اصبحت يا معالي الوزير الخطة
الصحية والعودة الامنة التي تكلمتم عنها مرات ومرات؟؟؟
ألم يلحظ وزيرنا في خطته الخماسية
تزايد اعداد الاساتذة المهاجرين بسبب هذه الظروف الاقتصادية المعيشية الضاغطة
والخانقة.
امام ما تقدم، وحيث ان الأساتذة
والمعلمين لم يعودوا يتحملون الضغوطات الاقتصادية والمعيشية، التي باتت تكدرهم
وتهددهم في ابسط مقومات حياتهم، بل وتمنعهم الحياة العزيزة الكريمة،
تعلن رابطة أساتذة التعليم المهني
والتقني الرسمي في لبنان منسجمة" مع موقفها السابق والمعلن عنه في بيانها
بتاريخ 14 آب 2021، مقاطعة الاعمال التحضيرية للعام الدراسي المقبل، فلا عام
دراسيا جديدا قبل إيجاد حلول ناجعة لقيمة الرواتب والأجور ومعالجة مشكلات
الاستشفاء والطبابة.
كما رفعتم الدعم عن السلع والدواء
والمحروقات، نطالب برفع قيمة رواتب واجور زملائنا الاساتذة والمعلمين، آملين أن
يعمد اهل الحل والعقد في وزارتنا على معالجة هذه المشاكل قبل بداية العام الدراسي،
لان مصلحة زملائنا الأساتذة ومستقبل ابنائنا الطلاب امانة في اعناقنا لا نفرط
فيهما قيد أنملة."
تعليقات
إرسال تعليق