مخازن صواريخ وقواعد «درون» إيرانية جديدة في سورية ولبنان.. واشنطن وتل أبيب تبحثان «الخطة ب» في حال فشل «مفاوضات فيينا»

 

تزامناً مع التقارير عن بحث واشنطن وتل أبيب «الخطة ب» للتعامل مع إيران في حال فشلت مفاوضات فيينا، كشف مصدر رفيع بـ «فيلق القدس» الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، أن حلفاء طهران في سورية ولبنان، أنهوا أخيراً مشاريع لبناء مخازن حديثة للصواريخ المتوسطة المدى، وقواعد للطائرات من دون طيار (درون) الهجومية والتجسسية في سورية ولبنان.

 

وذكر المصدر لـ «الجريدة»، أن المخازن والقواعد، التي استمر العمل فيها 5 سنوات، بُنِيت بطريقة تحميها من الغارات الإسرائيلية، مضيفاً أن المخازن جُهِّزت بأحدث الصواريخ الإيرانية التي يمكن إطلاقها من باطن الأرض دون الحاجة إلى نقلها للسطح، ويمكن لمعظمها الوصول إلى أي نقطة في شعاع يصل إلى نحو 500 كيلومتر منها.

 

وقال إن المواقع العسكرية الجديدة رُبِطت بشبكة اتصالات خاصة، زاعماً أن مواقع حلفاء طهران في اليمن وغزة ستُربَط بهذه الشبكة، وأنه يمكن استخدام النقاط الإيرانية الجديدة لإطلاق صواريخ كروز إيرانية الصنع.

 

يأتي ذلك بالتزامن مع كشف موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولَين إسرائيليَّين رفيعَي المستوى، أن واشنطن وتل أبيب بحثتا «الخطة باء» للتعامل مع إيران في حال فشل مفاوضات فيينا.

 

وذكر الموقع أن اجتماعاً افتراضياً عُقِد الأسبوع الماضي، بين مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ورئيس مجلس الأمن القومي بمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيال حولتا. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث عن «خيارات أخرى» مع طهران، خلال استقباله رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت في واشنطن.

 

ومنذ أسابيع يشير خبراء أمنيون إلى أن الحرب السرية التي كانت تشنها إسرائيل على إيران قد تراجعت وتيرتها، بانتظار التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.

 

إلى ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن شدد خلال لقائه وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن، أمس الأول، على أن واشنطن عازمة على اتباع مسار دبلوماسي هادف، لتحقيق عودة متبادلة إلى الامتثال لخطة العمل المشتركة بشأن الاتفاق النووي الإيراني، لكنه أكد ضرورة معالجة مجموعة كاملة من المخاوف مع طهران.

 

وحثت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، التي تتمسك بضرورة إحياء الاتفاق النووي، إيران على العودة سريعاً إلى مفاوضات فيينا، وتوقع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن يتم ذلك قريباً، لكنه جدد تمسك بلاده بضرورة رفع جميع العقوبات الأميركية، وعدم مناقشة أي مواضيع غير نووية بما في ذلك أنشطة إيران الإقليمية وبرنامجها البالستي. وذكر «أكسيوس» أن سوليفان يخطط للقيام بزيارة الأسبوع المقبل للشرق الأوسط، ستشمل السعودية والإمارات ومصر، ليكون أرفع مسؤول أميركي في إدارة الرئيس جو بايدن يزور المملكة.

(المصدر: الجريدة)

تعليقات