أهميَّةُ التربية بالثوابِ والعقابِ

بقلم الأستاذة: إيمان عنتر / بوابة صيدا


التربيةُ بالثوابِ والعقابِ يُعتبرُ منهجًا إلهيًّا، فحياتنا  كلها قائمة على مبدأ الثوابِ والعقابِ، فعلى فعلِ الخيرِ يُثابُ عليه الإنسان في الدُّنيا والآخرة،  وأيضًا الأفعال السيِّئة نعاقبُ عليها في الدُّنيا والآخرة، فالثواب والعقاب إذًا هو منهجٌ ربانيٌّ سماوي جاءَت به تعاليم القرآن الكريم.

 

بإمكانِنا أن نعرِّفَ الثواب أنَّه المكافأة الماديَّة والمعنويَّة على الأفعالِ الحسنة، والعقاب هو العقوبَة الماديَّة والمعنويَّة على الأفعالِ السيئة.

 

كما أنَّ أسلوبَ الثواب والعقاب يُربِّي عندَ الأبناء مبدأ المراقبة الإلهيَّة في السِّرِّ والعلن، والإبتعاد عن ارتكابِ المعاصي التي تُغضب الله عزَّ وجل.

 

ومِن أهم النِّقاط التي يكتسبُها الأبناء بأسلوبِ الثواب والعقاب هي:

 

- يُنمِّي الثواب والعقاب شخصِيَّةً متديِّنَةً تخاف الله.

 

- يُنمِّي الثواب والعقاب شخصيَّةً قادرةً على تحمُّلِ المسؤوليَّة.

 

- يُنمِّي الثواب والعقاب شخصيَّة قادرةً على النَّجاحِ في الحياة.

 

- يُنمِّي الثواب والعقاب شخصيَّة قياديَّة عندَ الأبناء.

 

- يُنمِّي الثواب والعقاب شخصيَّة متَّزنة نفسيًّا وتتمتعُ بصحةٍ نفسيَّة سويَّة.

 

ويجبُ عند استخدام الثواب والعقاب مراعاةَ المرحلة العمريَّة للأبناءِ وعدَم استخدام القسوَة الشديدة عليهم، لأنَّ الطفلَ قبل مرحلة الإدراك لا يستطيع أنْ يميِّزَ بين الحلال والحرام، ولا يستطيع أنْ يحدِّدَ حدود ملكيَّتِه وملكيَّة الآخرين، ويجب أيضًا استخدام أسلوب عقاب لا يؤذي مشاعرَ الأبناء واستخدام العقاب الأخف ضَرر على الأبناء وعدم استخدامِه كأول حلٍّ للمشكلة، بل جعلَه في آخر مرحلة من مراحلِ العلاج.

 

كما يجبُ التأكُّد قبلَ عقاب الطفل هل هو يقصدُ هذا الخطأ، أم وقعَ منه من غير قصد، فلا نلجأ إلى عقابِ الأبناء على أخطاءٍ لم يقصدوا ارتكابَها والوقوع بها.

 

ولا ننسى أسلوب التسامُح والتغافُل مع الأبناء قبلَ العقاب، لأنَّ التسامُح فنٌّ من فنونِ التربيَة التي يجبُ أنْ يكتسبَها الأبناء، لأنَّه يربِّي لديهم فنَّ التسامُح مع الآخرين أيضًا.

 

تعليقات