اعترفت روسيا على لسان أحد أبرز
مسؤوليها أنها عاجزة عن إعادة إنعاش نظام الأسد أو إعادة تأهيلة دون مساعدة من
المجتمع الدولي وذلك رغم تدخلها العسكري إلى جانبه وقتال فصائل الثورة والمعارضة
منذ 6 سنوات.
سوريا الخراب والـ 800 مليار دولار
قال المبعوث الرئاسي الروسي إلى
سوريا ألكسندر لافرنتييف إن سوريا بلد يسودها الخراب ولايمكن إنعاشها اقتصاديا أو
اجتماعيا بأقل من 800 مليار دولار، بحسب موقع روسيا اليوم.
وادعى لافرنتيف في تصريحاته التي
جاءت على هامش مؤتمر أستانا 17 وانتهت فعالياته أمس أن مواجهة النظام لمن سماهم
بالإرهابيين - وليس قمعه وحربه ضد الشعب السوري - هي من استنفذت الخزينة وأوصلت
البلاد إلى الانهيار التام.
لكن لافرنتييف أقرّ بأنه لا يمكن
تجاوز الأوضاع المزريه حاليا في سوريا مستجديا المجتمع الدولي لمساعدتهم في إنعاش
النظام و سيكون من الصعب جدا تجاوز هذا الوضع، بدون مساعدة فعالة من المجتمع
الدولي.
وشهراً بعد آخر تتفاقم الأزمة
الاقصادية بمناطق سيطرة أسد يرافقها قرارات تعسفية وأزمات انعكست على السوريين بين
غلاء فاحش وبطالة متفشية وعجز شرائي للسكان المرهقين من سياسة أسد خلال السنوات
العشر الماضية. ورغم كل ذلك، ما يزال نظام أسد مدعوما من حليفته الرئيسية روسيا
يرفض الاستجابة للمطالب الشعبية والدولية المطالبة بحل سياسي وتطبيق القرار الدولي
2254 وبالتالي يرفض إنهاء الصراع وإنقاذ البلاد من مجاعة مقبلة.
ووفقاً لبيان صادر عن برنامج الأغذية
العالمي (WFP) ، يعاني حوالي 12.4 مليون
شخص (ما يقرب من 60٪ من سكان سوريا) من انعدام الأمن الغذائي، ولا يعرفون من أين
ستأتي وجبتهم التالية، و"هذا هو أعلى رقم مسجل في تاريخ سوريا، بزيادة قدرها
57 في المئة منذ عام 2019 "، بحسب البيان.
وفي آخر تقارير الأمم المتحدة، قدّر وكيل
الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أعداد السوريين الذين
يعيشون تحت خط الفقر بأكثر من 90% من إجمالي عدد سكان البلاد، وأشار إلى أن كثيراً
منهم يُضطر إلى اتخاذ خيارات صعبة للغاية لتغطية نفقاتهم.
(أورينت نت)
تعليقات
إرسال تعليق