قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجديد: يمكننا مهاجمة إيران غداً... إذا لزم الأمر

من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة ـ الراي

في محادثات تركزت على الملف الإيراني، أبلغ مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في القدس، أمس، أن الولايات المتحدة والدولة العبرية في «مرحلة حاسمة»، مؤكداً أنه يتعين وضع استراتيجية مشتركة، في حين حذّر نفتالي بينيت من «تداعيات عميقة» لمفاوضات فيينا النووية على الأمن الإسرائيلي.

وقال سوليفان، الذي كان وصل إسرائيل ليل الثلاثاء، إن زيارته للدولة العبرية جاءت في «منعطف حاسم». وأضاف سوليفان، على ما نقل بيان صادر عن الحكومة الإسرائيلية، «من المهم الجلوس معاً وتطوير استراتيجية مشتركة، ونظرة مشتركة وأن نجد طريقاً للمضي قدماً بما يضمن بشكل أساسي مصالح بلدك ومصالح بلدي».

وأعلن البيت الأبيض، أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين اتفقوا على أن إحراز إيران تقدماً سريعاً في برنامجها النووي «يشكل تهديدا جسيماً للمنطقة وللسلم والأمن الدوليين، وناقشوا الحاجة إلى مواجهة كل أوجه التهديد الإيراني ومنها البرنامج النووي والأنشطة المزعزعة للاستقرار ودعم جماعات إرهابية تعمل بالوكالة».

وقال بينيت، من جهته، أن «ما يحدث في فيينا له انعكاسات عميقة على الاستقرار في الشرق الأوسط وأمن إسرائيل في السنوات القريبة المقبلة». وسبق هذا اللقاء محادثات بين سوليفان ونظيره الإسرائيلي أيال حولتا. وكان مستشار الأمن القومي الأميركي، التقى بعيد وصوله، الرئيس إسحاق هرتسوغ، الذي أعرب عن «قلقه من التقدم المحرز نحو امتلاك إيران أسلحة نووية تحت غطاء المفاوضات في فيينا».

وبينما أفاد تقرير صحافي، مساء الثلاثاء، بأن الرئيس جو بايدن، يرفض منذ ثلاثة أسابيع، إجراء محادثات هاتفية حول الشأن الإيراني مع بينيت، نفى مكتب الأخير، ذلك. وأتت محادثات بينيت، مع تصريح كبير المفاوضين الأميركيين في شأن إيران روب مالي لشبكة «سي إن إن»، الثلاثاء، أنه لم يتبق سوى «بضعة أسابيع» لإنقاذ الاتفاق العام 2015 في حال واصلت طهران أنشطتها النووية بالوتيرة الحالية. وأضاف «عند ذلك لن يكون هناك صفقة يمكن إحياؤها».

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من جهته، إن المحادثات ستستأنف قبل نهاية العام الجاري.

في السياق، وجّه رئيس شعبة التخطيط في الجيش وقائد سلاح الجو الجديد تومير بار، تهديدات لطهران و«حزب الله»، مؤكداً أنه «يمكن لإسرائيل أن تضرب بنجاح برنامج إيران النووي غداً، إذا لزم الأمر».

ورأى بار، الذي سيتولى منصبه الجديد، في أبريل المقبل، أن «بالإمكان تدمير المنشآت النووية في إيران، وأنه سيتم استخدام قوة هائلة ضد لبنان لا يتخيلها حزب الله».

واعتبر أن «حرب لبنان الثالثة ستنشب بمجرد شن هجوم إسرائيلي ضد إيران، وأنا ملزم بأن أفترض أن (الأمين العام لحزب الله حسن) نصرالله، سينضم للحرب بشكل أوتوماتيكي، وهو انتظر هذا الأمر 30 عاماً، ولا يوجد وضع لا يكون فيه هناك، وبأكبر قوة، وعلينا أن نكون مستعدين لذلك».

 

 

تعليقات