دعا
تحالف الشرعية في اليمن، مساء الاثنين، المدنيين المتواجدين في مطار صنعاء الدولي
إلى إخلاء المطار.
ونقلت
وكالة الأنباء السعودية عن التحالف: «نطلب من العاملين بالمنظمات الأممية
والإنسانية إخلاء المطار حالاً». وأضاف التحالف: «اتخذنا إجراءات قانونية للتعامل
مع التهديد عملياتيا».
وكانت
قيادة قوات التحالف أعلنت تنفيذ 29 عملية استهداف لآليات وعناصر «الميليشيات
الحوثية الإرهابية» بمحافظتي الجوف ومأرب اليمنيتين. ونقلت وكالة الانباء السعودية
عن التحالف «ان عمليات الاستهداف خلال الـ 24 ساعة الماضية شملت تدمير 21 آلية
عسكرية والقضاء على اكثر من 300 عنصرا ارهابيا من ميليشيات الحوثي».
وأعلن
تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس الإثنين، تنفيذ ضربات جوية دقيقة ومحددة لأهداف
عسكرية مشروعة بمطار صنعاء. وأشار التحالف إلى إسقاطه الحماية لمواقع محددة بمطار
صنعاء وفقا للقانون الدولي والإنساني.
كذلك،
أكد أن ضربات مطار صنعاء تأتي استجابة للتهديد واستخدام مرافقه لإطلاق هجمات عابرة
للحدود. وكان التحالف طالب العاملين من المنظمات الدولية والإنسانية والمدنيين
بإخلاء مطار صنعاء حالاً.
من
جانبه، قال العميد ركن تركي المالكي المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية، لـ العربية،
إن ميليشيات الحوثي تعمدت مهاجمة المدنيين والمطارات في السعودية. وأضاف أن
ميليشيات الحوثي استخدمت الأعيان المدنية كغطاء لعملياتها العسكرية، مشيراً إلى
اتخاذ إجراءات قانونية قبل توجيه ضربات عسكرية في مطار صنعاء. كذلك، أكد أن
القانون الدولي يجيز رفع الحصانة عن المواقع المدنية. وأوضح أن التحالف منح
المدنيين إنذارا بمغادرة مطار صنعاء رغم علمه بعدم وجودهم.
وتابع
"حرصنا في الضربات بعدم تأثر العمليات التشغيلية لمطار صنعاء"، وقال إن
الضربات الجوية في المطار طالت أهدافا عسكرية مشروعة، لافتاً إلى أن إجراءات صارمة
برفع الحصانة عن الأعيان المدنية التي يستغلها الحوثي.
إلى
ذلك، أكد التحالف سيوجه رسائل للمدنيين قبل ضرب الأهداف التي يستغلها الحوثي، مشدداً
أن التحالف لديه سياسة ثابتة واستراتيجية دفاعية في اليمن. وكانت مصادر العربية
أفادت في وقت سابق اليوم، بأن ميليشيا الحوثي أوقفت تصاريح الطيران للطائرات
الأممية والإغاثية لمطار صنعاء، مؤكدة أن الحوثيين رفضوا اليوم هبوط رحلة جوية
تابعة للأمم المتحدة بمطار صنعاء.
كما
أوضحت المصادر أن استخدام الحوثيين العسكري لمطار صنعاء أثر سلباً على رحلات الأمم
المتحدة. وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن قد أكد أن مطار صنعاء أصبح قاعدة عسكرية
لخبراء الحرس الثوري وحزب الله. وأشار إلى أن الميليشيا تستخدم مواقع ذات حصانة
قانونية لتنفيذ هجمات عابرة للحدود. وأعلن أنه سيتخذ إجراءات قانونية لإسقاط
الحصانة إذا لزم الأمر لحماية المدنيين.
وأشار
التحالف إلى استهداف مراكز ثقل لأهداف نوعية بقاعدة الديلمي مرتبطة بمطار صنعاء.
وقال: "دمرنا مرافق لتجميع وتفخيخ الطائرات المسيرة بقاعدة الديلمي، كما دمرنا
منصات لإطلاق صواريخ باليستية تحت الأرض مرتبطة بمطار صنعاء".
كما
أعلن في وقت سابق عن ضربات جوية لأهداف عسكرية مشروعة في صنعاء. وأشار إلى أن
الضربات جاءت استجابة فورية للتهديد وإطلاق المسيرات من مطار صنعاء، مؤكداً أن
العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. يُذكر أن مقاطع مصورة
كانت حصلت عليها "العربية"، الشهر الجاري، من التحالف، كشفت تدريبات
للميليشيات الحوثية على طائرات أممية، بهدف اختبار منظومة جوية صاروخية.
(الراي
/ العربية.نت)
تعليقات
إرسال تعليق