أكد
قائد قيادة الجبهة الداخلية الميجر جنرال أوري غوردين، أن «إسرائيل جاهزة للتصدي
لاعتداءات تشمل إطلاق آلاف الصواريخ على أراضيها».
ونقلت
قناة «مكان» عن غوردين مساء الأحد، تأكيده مواصلة الاستعدادات للتعامل مع هكذا
سيناريو إلى جانب سد النواقص القائمة في مجال تحصين الجبهة الداخلية.
وكانت
وسائل إعلام إيرانية نشرت السبت، مقطع فيديو يظهر محاكاة لعملية استهداف مفاعل
ديمونا النووي في إسرائيل. وأظهر المقطع آليات ضخمة تحمل صواريخ بالستية، إضافة
إلى آلية أخرى تحمل طائرات مُسيّرة انتحارية.
في
سياق متصل، وسعت إسرائيل برنامج «الدرع الشمالي» على طول الحدود مع لبنان، تحسباً
لتحركات لـ«حزب الله»، بحسب ما أوردت صحيفة «جيروزاليم بوست». وانطلق مشروع «درع
الشمال» في نوفمبر الماضي في كفار يوفال على الحدود مباشرة.
ولفتت
الصحيفة إلى أنه سيتم توسيع المشروع ليشمل ثلاث مناطق جديدة، بعد أن تم استكمال
بناء الملاجئ. إلى ذلك، قرر الجيش الإسرائيلي، إلغاء وتجميد أي أنشطة عسكرية،
خصوصاً المناورات والتدريبات واسعة النطاق في الفترة الحالية، بسبب انتشار المتحور
«أوميكرون».
من
جانبه حذر وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، الاثنين، من أن إسرائيل مستعدة
للعمل بمفردها ضد إيران إذا لزم الأمر، تزامناً مع انطلاق الجولة الثامنة من
المحادثات الخاصة بإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 في فيينا.
وقال
لابيد للجنة الشؤون الخارجية والدفاع: "بالطبع نفضل العمل وفق تعاون دولي،
لكن إذا لزم الأمر سنتصرف بمفردنا".
وأكد:
"نحن ندافع عن أنفسنا بأنفسنا". وأوضح: "قدمنا لحلفائنا قدرًا
كبيرًا من المعلومات الاستخبارية الصارمة حول برنامج إيران النووي ولم يكن هذا
مجرد آراء ومواقف، بل معلومات استخباراتية ملموسة تثبت أن إيران تخدع العالم
بطريقة منهجية بالكامل".
وتابع
لابيد: "كل ما يهمهم هو رفع العقوبات وضخ مليارات الدولارات في برنامجها
النووي"، والأموال بدورها تتجه إلى حزب الله وسوريا والعراق و"الشبكة
الإرهابية التي نشروها في أنحاء العالم".
وعارضت
إسرائيل إحياء الصفقة، وحذرت الموقعين على الاتفاقية من مخاطر المفاوضات المطولة
أو استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة أو الوصول إلى اتفاق جديد من شأنه أن يفشل
في وقف إيران النووية.
وقال
لابيد: "اليوم تستأنف المحادثات النووية في فيينا"، مضيفا:
"السياسة الخارجية والتحدي الرئيسي لإسرائيل هو منع البرنامج النووي
الإيراني". وتابع: "في الأشهر الأخيرة أجرينا حوارا مكثفا مع جميع الدول
المشاركة في هذه المفاوضات".
وكان
مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان زار إسرائيل مؤخراً لمناقشة المحادثات،
والتقى بشكل منفصل رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ووزير الدفاع بيني غانتس ولابيد.
وقال لابيد: "أبلغنا الجميع بوضوح. لن تسمح إسرائيل لإيران بأن تصبح دولة
نووية"، وتابع: "إسرائيل تدعم الدبلوماسية كخيار مفضل في التعامل مع
إيران، كما أن إسرائيل لا تعارض أي اتفاق. الاتفاق الجيد جيدا، ونحن نعارض أي
اتفاق لا يسمح بإشراف حقيقي لا على البرنامج النووي الإيراني ولا على الأموال
الإيرانية ولا على شبكة الإرهاب الإيرانية".
(الراي
/ العربية)
تعليقات
إرسال تعليق