بعثت معلمة في مدرسة ثانوية بمقاطعة أونتاريو الكندية رسائل مكتوبة بخط يدها، لمساعدة طلابها على تجاوز هذه الفترة العصيبة، إذ بدأت السنة الجديدة بحظر التجوال والدراسة عن بُعد بسبب انتشار المتحور أوميكرون.
وقالت المدرّسة المسلمة
إيمان العريبي إنها أرادت أن تبيّن لطلابها أن شخصًا يهتم بهم، لذلك بعثت رسالة
بخط اليد إلى كل منهم.
وأوضحت العريبي بحسب
شبكة (راديو كندا)، أنها رغبت برسم الابتسامة على وجوه طلابها في الفصول الثلاثة.
وتوقعت المعلمة رد فعل
طلابها عند قراءة الرسائل عندما خصصت الأسبوع الماضي لكتابة 60 منها و20 هذا
الأسبوع.
وقالت العريبي إنها تلقت
رسائل شكر عبر بريدها الإلكتروني من العديد من طلابها، وأضافت “ذلك جعلني أشعر
كأني فعلت شيئًا أحدث فرقًا حقًّا لهؤلاء الطلاب، بينما كنا محبوسين في المنازل
ونفقد التواصل”.
وشكرت إحدى الأمهات
إيمان العريبي في تغريدة على تويتر، قالت فيها “أرسلت إحدى معلمات ابنتي لكل طالب
رسالة بخط اليد عبر البريد، اللطف والتشجيع جعلا دموعي تسيل ورفعا معنويات ابنتي”.
ونشرت صفحة (مسلمو
تورنتو) على فيسبوك قصة إيمان ومبادرتها، تشجيعًا على ما قامت به.
وأعربت ميريديث لوكويتز
-إحدى الطالبات اللاتي تلقين رسالة بخط اليد- عن تقديرها للطف المعلمة، وقالت إن
البطاقة عنت لها الكثير لأنها “أظهرت مدى اهتمامها بنا”.
وفي رسالة شكر كتبت
الطالبة “أريد أن أغتنم هذه الفرصة لأقول لك شكرًا على عملك الشاق ومساهماتك في
صفنا ومجتمع مدرستنا”.
وقالت العريبي إن
الرسائل تهدف إلى منح بعض الراحة النفسية للطلاب، لأن جائحة كوفيد-19 تستمر في
التأثير على الحياة اليومية.
وقالت المعلمة إنها كانت
متحمسة لأن الطلاب سيعودون إلى الفصل الدراسي هذا الأسبوع، لكن استئناف الدراسة
تأجل بسبب تدابير الوباء في أونتاريو، وزادت “أردت أن يشعروا بأن الأمور ستكون على
ما يرام”.
وتابعت “أعرف مدى صعوبة
الأمر بالنسبة لهم وفقدان تلك الروابط مع الأصدقاء، ما زلنا نشعر ببعض التوتر حيال
كون المدارس آمنة للجميع، لكننا نثق في المسؤولين”.
(المصدر
: الجزيرة مباشر)
تعليقات
إرسال تعليق