توقيع عقد مدّ لبنان بالكهرباء من الأردن عبر سوريا.. التنفيذ ينتظر تمويل البنك الدولي

وقع وزير الطاقة اللبناني وليد فياض مع نظيريه السوري غسان الزامل والأردني صالح الخرابشة، في بيروت، اتفاقية لإمداد لبنان بالطاقة الكهربائية من الأردن عبر الأراضي السورية، تمهيداً لدخولها حيز التنفيذ بعد تمويل المشروع من البنك الدولي.

وتعدّ الاتفاقية واحدة من اتفاقيتين سهلت الولايات المتحدة الأميركية التوصل إليهما لحل جزء من مشكلة الطاقة الكهربائية التي يعاني منها لبنان.

ويُستكمل المشروع بضخ الغاز من مصر إلى لبنان عبر الأردن وسوريا لتوليد الكهرباء في محطة عاملة على الغاز في شمال لبنان. وأشار فياض إلى «أننا سنؤمن 250 ميغاواط من الكهرباء بالتعاون مع الأردن ومؤازرة الجانب السوري، ونعول على هذا العمل العربي المشترك، لكي نوسع التعاون بين الدول العربية»، لافتاً إلى أن «ما كان من المفترض إنجازه بـ6 أشهر، تم إنجازه بشهرين».

وأوضح أن ما تبقى لتنفيذ العقد، هو «التمويل من البنك الدولي الذي سنعمل عليه في أسرع وقت ممكن لتصبح هذه الاتفاقية في حيز التنفيذ». وشدد فياض على «أننا نعمل كذلك على توقيع عقد الغاز العربي بقيادة مصر، ووقوف الأردن وسوريا معنا في هاتين الاتفاقيتين».

وقال فياض إن مصر تنتظر تطمينات من واشنطن فيما يتعلق بالإعفاء من العقوبات بموجب «قانون قيصر». وأضاف أن الاتفاق مع مصر سيوفر زيادة قدرها 450 ميغاواط من الكهرباء من خلال الغاز الذي ستورده عبر الأردن وسوريا.

وقال وزير البترول المصري، طارق الملا، يوم الاثنين الماضي، إنه من الممكن استكمال إجراءات الاتفاق بنهاية فبراير (شباط) المقبل. وأضاف أن مصر حريصة على توصيل الغاز إلى لبنان، وأن شركة مصرية تنفذ أعمال إصلاح للأجزاء المعطوبة في خط الأنابيب، وأن الإصلاحات ستكتمل خلال شهر ونصف الشهر.

وأشار إلى أنه جرى الاتفاق على الكميات والسعر لكن سيتم الإعلان عن التفاصيل الأخرى عندما توقع الاتفاقات.

وقال وزير الطاقة الأردني، صالح الخرابشة، إن سعر الكهرباء التي ستباع للبنان سيرتبط بسعر خام «برنت» النفطي.

ولفت إلى أن أهمية هذا العقد «أننا نعزز التواصل والتعاون بين دولنا وعلاقاتنا التاريخية المستمدة من قيادات في هذه البلدان، ونحن ملتزمون بالتعاون فيما بيننا لمصلحة الجميع». ورأى أن «أي تعاون بين الدول العربية هو مصلحة للجميع»، آملاً من هذا الاتفاق أن «يحسن مستوى الخدمة فيما يتعلق بالكهرباء بلبنان»، مؤكداً أن «هذا يفتح باباً لمزيد من التعاون في مجالات أخرى، ويشجعنا على السير إلى الأمام». وأوضح أن «هناك جهداً كبيراً لتجهيز الشبكة، حيث أصبحت جاهزة لنقل الطاقة إلى الأردن عبر الشبكة السورية للبنان».

«الشرق الأوسط»

تعليقات