جعلته يركع ويتوسل إليها.. معلمة أمريكية تهين طالبا مسلما من ذوي البشرة السمراء (خبر + فيديو)

في واقعة مُهينة، تعرض طالب مسلم من أصحاب البشرة السمراء للإذلال من معلمته صاحبة البشرة البيضاء في إحدى المدارس العامة بمقاطعة ديلاوير في ولاية بنسلفانيا الأمريكية.

وشهدت مدرسة (داربي تاونشيب) التعليمية بمقاطعة ساوث إيست ديلكو، واقعة وصفت بالعنصرية وغير المقبولة؛ عندما أخذت إحدى المعلمات الهاتف المحمول الخاص بالطالب جهير (11 عامًا) الذي يدرس في الصف السادس بالمدرسة، ثم طلبت منه أن يركع ويتوسل لها للحصول على هاتفه مرة أخرى.

وقالت تاليا هولمز والدة الطالب جهير إنه، في 15 ديسمبر/كانون أول الماضي، ضبطت معلمة الرياضيات جهير وهو يستخدم هاتفه أثناء الحصة.

وبدلاً من مجرد أخذ الهاتف، قالت الأم إن المعلمة أذلت ابنها بأن خاطبته قائلة “هل تريد استعادة هاتفك؟ أحتاج إلى رؤيتك تتوسل إلي. أريد أن أرى الدموع في عينيك أولًا”.

وأضافت والدة الطالب لوسائل الإعلام المحلية أن ابنها أُجبر على الركوع على ركبتيه في الفصل أمام زملائه الذين قالوا إنهم ضحكوا وسخروا منه.

وأضافت أن أحد زملاء جهير في الفصل حاول الدفاع عنه فصرخت المدرسة في وجهه. واتصلت بها والدة ذلك الصديق لتخبرها بما حدث قبل أن يعود جهير إلى المنزل في ذلك اليوم.

وذكرت صحيفة (فيلادلفيا أنكويرر) الأمريكية على لسان محامي جهير، أن الطفل المسلم اعتذر لمعلمته مرارًا وتكرارًا إلا أنها أصرت على ركوعه وقالت له “دعني أشاهد بعض الدموع”.

وأشارت الصحيفة أيضًا إلى أنه في نفس الوقت كان هناك طفل من أصحاب البشرة البيضاء خالف القواعد المدرسية -ولم تذكر الصحيفة هذه القواعد- إلا أن المعلمة وبّخته فقط.

وكان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير CAIR) قد أعلن الأربعاء الماضي، رفضه للواقعة وتعيين محامي يتولى الدعوة القضائية التي قررت عائلة الطفل رفعها على المعلمة المسيئة.

يشار إلى أن الولايات المتحدة شهدت خلال السنوات الخمس الماضية سلسلة اعتداءات ضد مسلمين، وذلك في ظل اتساع رقعة الإسلاموفوبيا التي تغذيها مواقف رسمية وشعبية في العديد من الدول الغربية.

وكشفت تقارير منظمات حقوق الإنسان الأمريكية عن دور منظمات وممولين في تأجيج مشاعر الكراهية ضد المسلمين في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.

وكان من أوائل القرارات التي اتخذها ترمب قرارًا يمنع مواطني 6 دولة مسلمة من دخول الولايات المتحدة.

وبحسب (كير)، وقعت 1656 واقعة “تحيز” ضد المسلمين و195 “جريمة كراهية” خلال الفترة من يناير/كانون الثاني حتى سبتمبر/أيلول 2017.

ويمثّل ذلك زيادة بنسبة 9% في وقائع التحيز ضد المسلمين، و20% زيادة في جرائم الكراهية مقارنة بعام 2016.

(المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند + مواقع أمريكية)

تعليقات