باسيل: التفاهم مع «حزب الله» فشل في بناء الدولة.. «لوضع سلاحه ضمن سياسة الدولة من دون أن يكون الهدف نزعه»

اعتبر رئيس «التيار الوطني الحر»، النائب جبران باسيل أن «اتفاق (مار مخايل) مع (حزب الله) فشل في (بناء الدّولة)»، داعيا إلى وضع سلاح الحزب «ضمن سياسة الدولة» من دون أن يكون الهدف هو نزعه «إنما كيفية استعماله لمصلحة الوطن».

وقال باسيل في مقابلة مع«وكالة الأناضول للأنباء» إن تفاهم التيار مع «حزب الله» بحاجة إلى «تطوير من ناحية الإصلاح وبناء الدولة»، معتبراً أن عودة الثنائي الشيعي إلى اجتماعات الحكومة «كانت أمراً حتمياً، لأن المقاطعة لم تكن مبرَّرة ولا مُقْنِعة. لكن العودة غير كافية، ويجب استكمالها بمجموعة خطوات تؤدي إلى الاستقرار بالبلاد ومعالجة مشاكل الشعب».

ورأى أن «الخلاف واضح وكبير مع حزب الله بما يخص الأمور الداخلية، وإن حُلّت فعلى أساسها يتحدد موضوع التحالفات الانتخابية»، مشدداً على أنه ليس لديه حالياً «أي مخطط أو هدف» في شأن انتخابات الرئاسة.

وأكد على عروبة لبنان، موضحاً «نريد أفضل العلاقات» مع دول الخليج، مشدداً في الوقت نفسه على «ضرورة عدم منعنا من أن تكون لنا علاقات مع دول أخرى، مثل تركيا وإيران».

وقال باسيل إن «التيار الوطني سيخوض الانتخابات النيابية في كل المناطق اللّبنانيّة، ومشروعه لا يزال نفسه، وهو مشروع الدولة، التي لا يمكن أن تقوم بظل وجود الفساد».

ورداً على سؤال أعلن «أن اتفاق (مار مخايل) مع حزب الله ساعدنا على مواجهة إسرائيل ومنع تنظيم (داعش) من احتلال لبنان، ومنع الاقتتال الداخلي، وهذا أمر أساسي، لكن لا يكفي لبناء دولة؛ فالاتفاق فشل ببناء الدّولة»، داعياً إلى «تطوير هذا التفاهم من ناحية الإصلاح وبناء الدولة».

وإذ كشف باسيل أنه «التقى السيد حسن نصرالله منذ فترة غير قريبة»، نفى أن يكونا قد تناولا موضوع قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، طارق بيطار، معتبراً أن هناك «حالة مراوحة في الملف»، ومؤكداً «أهمية أن يُستكمل التحقيق العدلي للوصول إلى القرار الظني (الاتهام)، ويجب عدم البقاء في حال مراوحة»، ولافتاً إلى أن «التحقيق فيه استنسابيّة، لكنه غير مسيَّس، لكن اليوم هناك مراوحة قاتلة، ونريد أن يتحمل القضاء مسؤوليّته».

«الراي»

تعليقات