أعلنت
السلطات اللبنانية، الثلاثاء، ضبط شحنة جديدة من الكبتاغون مخزّنة داخل صناديق من
الشاي، كانت في طريقها عبر البحر الى إحدى الدول الإفريقية، ومنها إلى السعودية،
وفق ما كشف وزير الداخلية، بسام المولوي.
وتشهد
صناعة الحبوب المخدرة المعروفة بالكبتاغون والاتجار بها ازدهاراً في لبنان. وكثّفت
السلطات مؤخراً جهودها لإحباط عمليات التهريب، خصوصاً بعد انتقادات من دول خليجية
على رأسها السعودية، التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع بيروت في أكتوبر الماضي
على خلفية تصريحات وزير سابق أثارت امتعاضها.
وأفاد
المولوي، خلال مؤتمر صحفي، عقده في مقر المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في
بيروت، عن "ضبط شحنة كبتاغون كانت في طريقها إلى توغو في أفريقيا"،
موضحاً أن متابعة من شعبة المعلومات بيّنت أنها كانت ستتوجه "إلى
السعودية" بعد أن تخضع "لتبديل بياناتها وتغييرها".
وكانت
حبوب الكبتاغون مخبأة داخل سبعة أطنان من الشاي الموضب في صناديق من الكرتون. وقد
تمت استعادة الشحنة من المياه الإقليمية بعدما كانت انطلقت من مرفأ بيروت، وفق
وزير الداخلية.
وشدّد
المولوي على أن إحباط تهريب الشحنة ما كان ليتم "لولا المتابعة الدقيقة
واستثمار المعلومات"، مشدداً على أنّ كشف شبكات الكبتاغون "دليل جدية في
العمل والمتابعة والتحقيق".
ولم
تعلن وزارة الداخلية حجم شحنة الكبتاغون، بانتظار إنتهاء احصاء مكونات الصناديق
البالغ عددها أكثر من 430 صندوقاً. وأحبطت الأجهزة الأمنية مؤخراً عمليات تهريب
ضخمة باتجاه الأسواق الخليجية خصوصاً.
وضبطت
عناصر من الجمارك اللبنانية في 29 ديسمبر تسعة ملايين حبة من الكبتاغون كانت مخبأة
في شحنة برتقال في مرفأ بيروت، كان من المفترض إرسالها إلى الكويت.
وأعلنت
شرطة دبي في 23 ديسمبر توقيف أربعة مقيمين من جنسية عربية حاولوا تهريب أكثر من
مليون قرص كبتاغون في شحنة ليمون "قادمة من إحدى الدول العربية"، وأظهرت
صور نشرتها الشرطة عبارة "صنع في لبنان" على الصناديق المحجوزة.
وفي
أبريل، أعلنت السعودية تعليق استيراد الفواكه والخضار من لبنان أو السماح بمرورها
عبر أراضيها بعد ضبط أكثر من 5,3 ملايين حبة كبتاغون مُخبأة ضمن شحنة من الرمان.
وانتقدت
الكويت في أكتوبر، الحكومة اللبنانية لـ"عدم اتخاذ... الإجراءات الكفيلة ردع
عمليات التهريب المستمرة والمتزايدة لآفة المخدرات".
وتعدّ
حبوب الكبتاغون من المخدرات السهلة التصنيع، وتباع بسعر رخيص في الأسواق، ويرى
فيها البعض بديلاً رخيصاً عن الكوكايين. وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة،
إذ تُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، لكن
النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً.
كما
تنشط مصانع حبوب الكبتاغون في مناطق عدة في لبنان. ويصنّف مكتب الأمم المتحدة
لمكافحة المخدرات والجريمة الكبتاغون على أنّه "أحد أنواع الأمفيتامينات
المحفزة"، وعادة هو مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.
فرانس
برس
تعليقات
إرسال تعليق