أقر
الجيش الإسرائيلي بأنه فشل في اعتراض الطائرة المسيرة التي قيل إنها خرقت الحدود (أمس
الجمعة) قادمة من لبنان، ما تسبب في تفعيل صافرات الإنذار في أجزاء مختلفة من
الضفة الغربية المحتلة.
وذكر
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على حسابه في "تويتر" أن
التحقيق الأولي في الحادث كشف أن الطائرة المسيرة الصغيرة رصدت لأول مرة في أجواء
لبنان، وهي كانت تحلق صوب الحدود.
وتابع
أدرعي: "بعد خرقها السيادة الاسرائيلية ومع متابعتها عبر أنظمة الرصد تم
استدعاء مروحيات وطائرات حربية، كما تم إطلاق صاروخ اعتراض من القبة الحديدية دون
تمكنه من اعتراض المسيرة وتم تفعيل الانذارات".
وأشار
المتحدث إلى أن الطائرة تمكنت، بعد دقائق معدودة، من العودة إلى أجواء لبنان،
مشددا على أن الحالة في الجبهة الداخلية لا تزال "اعتيادية وطبيعية".
ويأتي
ذلك على الرغم من تداول نشطاء في "تويتر" لقطات قيل إنها تظهر عمود دخان
يتصاعد فوق المكان الذي زعم أن الطائرة تحطمت فيه إثر إسقاطها. وتسبب هذا الحادث،
وفقا لهيئة البث الإسرائيلي "كان"، بتفعيل صافرات الإنذار في عدد من
البلدات في الجليل الأعلى والأسفل، وكذلك، لأول مرة منذ عام 2006، في مجلس غور الأردن
الإقليمي.
وكان
الجيش الإسرائيلي قد أعلن أول أمس عن إسقاطه طائرتين مسيرتين أخريين تسللت إحداهما
إلى أجواء البلاد من لبنان.
وكان
جزب الله أكد أن الطائرة المسيرة التي أقر الجيش الإسرائيلي بفشله في إسقاطها يوم
الجمعة تابعة له ونفذت مهمة استطلاعية في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكر
"حزب الله" في بيان نشرته قناة "المنار": "بتاريخ يوم
الجمعة الواقع فيه 18 شباط / فبراير 2022 أطلقت المقاومة الإسلامية الطائرة
المسيرة “حسّان” داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وجالت في المنطقة المستهدفة
لمدة 40 دقيقة في مهمة استطلاعية امتدت على طول 70 كيلومترا شمال فلسطين
المحتلة". وأكد حزب الله" أن الطائرة، بعد تنفيذ مهمتها بنجاح، عادت
بسلامة إلى أجواء لبنان رغم محاولات الجيش الإسرائيلي المتعددة لإسقاطها، وذلك
"دون أن تؤثر على حركتها كل إجراءات العدو الموجودة والمتبعة".
يُذكر
أن الطيران الإسرائيلي نفذ غارات وهمية على علو منخفض فوق العاصمة اللبنانية
بيروت.
تعليقات
إرسال تعليق