إسرائيل «تحاصر» مرفأ بيروت: منع شركة تركية من المشاركة في مناقصة بمرفأ حيفا... والسبب؟

كتبت صحيفة "الاخبار"

منعت هيئة الشركات الحكومية الإسرائيلية أخيراً، شركة «الموانئ التركية» من المشاركة في مناقصة بمرفأ حيفا. أمّا السبب وفقاً لصحيفة «غلوبس» الإسرائيلية فهو أنّ أحد الشركاء في «الموانئ التركية» يُدير تشغيل السفن في مرفأ بيروت، وبذلك فهو «يقيم علاقات مع حزب الله»! ...

وطبقاً للصحيفة العبرية، فإنّ رجل الأعمال التركي، روبرت يوكسل يلدريم، الذي يملك شركة السفن «ييلبورت»، هو عضو في إدارة مجموعة «CMA CGM»، التي تشكّل واحدة من أكبر شركات السفن في العالم. وتشغّل المجموعة مرفأ بيروت، «الذي يتحرّك فيه حزب الله فيه كأنه بملكيّته».

ولفتت إلى أنّ «مندوبو ييلبورت الذين حضروا في تشرين الثاني الماضي إلى جلسة استماع بشأن المشاركة في المناقصة، أُبلغوا برفض مشاركتهم من دون أن يُبلّغوا بالسبب».

وفي الإطار، قال المحامي أمنون أبشتاين، الذي يمثّل المجموعة التركية، للصحيفة إنّ «أمن الدولة هو سرّ خفيّ... لم يكلّفوا أنفسهم بإبلاغنا لماذا رُفضنا. وهذا ينطوي على تناقض لأنّ الدولة (إسرائيل) دفعتهم من أجل المشاركة في المناقصة وبعد ذلك رفضتهم».

وفي وقت سابق من عام 2020، قررت اللجنة الوزارية لشؤون الخصخصة، خصخصة جميع «ممتلكات الدولة» في ميناء حيفا لجهة أو جهات تستوفي معايير عدة، بينها خبرة في المجال، ومناعة اقتصادية، وقدرة مالية، مع أخذ المصالح الأمنية الإسرائيلية في الاعتبار.

ورغم أنّ المجموعة التركية تستوفي كافة الشروط والمعايير المهنية من الخبرة والمناعة الاقتصادية، بامتلاكها أكثر من عشرين ميناء في بحر مرمرة، والبحر المتوسط، واسكندينافيا، وشبه الجزيرة الإيبيرية وفي أميركا الجنوبية، جرى رفض مشاركتها في المناقصة. وفي الإطار، أِضافت الصحيفة أنّ «تقارير استخباراتية وإعلامية أشارت إلى وجود علاقة بين CMA وقياديّين في حزب الله ونشاط الأخير في لبنان وأنحاء العالم»، وأن هذه الشركة تشغّل ميناء اللاذقية السوري، «الذي يُستخدم لنقل أسلحة من إيران إلى حزب الله»، على حدّ زعمها.

إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن مصدر مطّلع على الموضوع، لم تسمّه، قوله إن «إسرائيل لا يمكنها السماح بأن يكون ميناء حيفا، الذي يشكّل مرساة بنية تحتية هامة، تحت سيطرة شركة قد تكون لها علاقات غير مباشرة مع حزب الله».

مع ذلك، لفت الخبير الإسرائيلي في الشؤون التركية في جامعة تل أبيب، حاي إيتان-كوهينينروجك، إلى أنّ احتمالات تحسّن العلاقات التركية – الإسرائيلية، قد يسمح لاحقاً بمشاركة الشركات التركية في المناقصة.

تعليقات