مقاتلة أميركية تُسقط مُسيّرتين في العراق... وإسرائيل تعتمد خطة دفاعية جديدة لمواجهة تهديدات إيران و«حزب الله»....
محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة ـ الراي
صادقت
الحكومة الإسرائيلية، أمس، على خطة دفاعية مناطقية، لتعزيز الدفاعات الجوية
والصاروخية في المناطق الحدودية الشمالية مع سورية، في ظل تصاعد التهديدات من
إيران و«حزب الله»، بحسب قناة «كان 11»، التي كشفت أن مقاتلة أميركية أسقطت الأحد،
مُسيّرتين في الأجواء العراقية، تم إطلاقهما من إيران، مضيفة أن ثمة تخوفاً من أن
تكون «الوجهة النهائية» الدولة العبرية.
وذكرت
القناة في تقرير، أنه «في إطار الخطة الدفاعية، صادقت اللجنة الوزارية لشؤون
التسليح، على مخطط لشراء صواريخ اعتراضية لمنظومة القبة الحديد، ورادارات وغيرها
من المعدات العسكرية، بمئات الملايين من الشواكل».
وأوضحت
أن «الخطة تعتمد على استنساخ الإستراتيجية التي اتبعها الجيش في مواجهة صواريخ
فصائل قطاع غزة، بما يشمل تغيير النظرة الدفاعية في المنطقة، للاستجابة لإطلاق
صواريخ متطورة من خلال مراكز القيادة والسيطرة المناطقية».
ولفتت
إلى أن «الخطة تشمل تمويل لتكاليف إخفاء مراكز التحكم والمراقبة الخاصة بتشغيل
الأنظمة الدفاعية، تحت الأرض».
وذكرت
القناة أن حكومة نفتالي بينيت، كانت صادقت على خطة مماثلة بتكلفة تقديرية تبلغ نحو
140 مليون شيكل لتعزيز الدفاعات الصاروخية في محيط غزة، مشيرة إلى أن تكاليف الخطة
المتعلقة بالجبهة الشمالية، ستكون أعلى ذلك «مما سيتيح استجابة أفضل وأكثر فعالية
للتهديدات الحالية».
وتابعت
أنه خلال الفترة الماضية، رفع الجيش حال التأهب لدى أنظمة الدفاع الجوي والأجهزة
الاستخباراتية إلى درجة «قصوى»، في ظل تصاعد التهديدات عقب تعرض قطاع الطائرات
المُسيّرة الإيرانية، في كرمنشاه، إلى هجوم إسرائيلي «مُدمر».
من
جانبها، ذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس، أن تعزيز قوة الجيش وجهاز «الموساد» وأجهزة
أمنية أخرى، «غايتها الاستعداد لاحتمال انهيار (مفاوضات) الاتفاق النووي
(الإيراني) وأن تضطر تل أبيب إلى إعادة دراسة خيار وقفه عسكرياً».
وأشارت
إلى أن رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو درس هذه الإمكانية، في الأعوام 2009 -
2012، لكن قادة الأجهزة الأمنية عارضوا ذلك بشدة.
في
سياق آخر، أفادت القناة 12، أمس، بأن دولاً من شرق المتوسط ستشارك بعد نحو 10
أيام، في تدريبات جوية واسعة النطاق، تعتبر الأكبر في المنطقة خلال الأعوام
الأخيرة. ولفتت إلى أن التدريبات التي سيشارك فيها سلاح الجو الإسرائيلي أطلق
عليها اسم «اينيوغوس»، و«تعتبر بالغة الأهمية على خلفية الحرب في أوكرانيا
والمفاوضات حول المشروع النووي الإيراني»، وفق الصحيفة.
وستجري
التدريبات التي من المتوقع أن تستغرق أسبوعين، في قاعدة جوية يونانية قرب من
أثينا، وستضم إلى جانب إسرائيل واليونان، الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا
وسلوفينيا والنمسا وكندا. وبحسب القناة، يشكل هذا التدريب إشارة للرئيس الروسي
فلاديمير بوتين، بأن هذه الدول تعمل معاً للدفاع عن سيادتها، كما يشكل استعراضاً
للقوة مقابل إيران. وذكرت أن إسرائيل ستشارك أيضاً بطائرات التزود بالوقود، تحسباً
لاستهداف منشآت إيرانية.
تعليقات
إرسال تعليق