إجراءات الاحتلال التعسفية تعكر الأجواء الإيمانية لشهر رمضان في السجون الإسرائيلية

مازن كريّم

قال مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى الفلسطينيين، رياض الأشقر، إن "لشهر رمضان المبارك في سجون الاحتلال الإسرائيلي شكل وطعم آخر، حيث يعتبر ضيفاً عزيزا على قلوب الأسرى، وتتغير سلوكيات الأسرى عن الشهور الأخرى.

وأوضح "الأشقر" أن الأسرى في السجون يعدون برامجهم الخاصة لقضاء شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى البرامج العامة التي تعدها قيادة الحركة الأسيرة للجميع، وتشمل العمل الجماعي، من صلاة وإعداد مسابقات وليالي سمر وغيرها.

ولفت إلى أن الأسرى في السجون الإسرائيلية يستثمرون رمضان بجعله شهرًا للعبادة، وبالستفادة من كل دقيقة فيه بقراءة القرآن وقيام الليل والابتهال إلى الله بالدعاء بتفريج كربهم، والتزاور فيما بينهم، وصناعة الحلويات وغيرها.

وأشار الأشقر إلى أن سلطات السجون الإسرائيلية تتعمد في كل عام، التنغيص على الأسرى في هذا الشهر المبارك، وكسر فرحتهم وتنفيذ الإجراءات التي من شأنها أن تعكر صفو هذا الشهر الفضيل وتلهيهم عن العبادة فيه ولا يشعروا بخصوصية الشهر.

وبين أن سلطات السجون الإسرائيلية، تعكر أجواء شهر رمضان، بحرمان الأسرى الفلسطينيين من أداء صلاة التراويح بشكل جماعي في الساحات الخارجية، مما يضطرهم إلى أدائها داخل الغرف بشكل منفرد.

وأوضح الأشقر أن الأسرى الاداريين البالغ عددهم 490 أسيرا، مستمرون في مقاطعة المحاكم الإدارية على اختلاف مستوياتها، بهدف تسليط الضوء على هذه السياسة التعسفية التي تستنزف أعمارهم دون تهمة، ويستخدمها الاحتلال كعقاب جماعي للفلسطينيين لضمان اعتقال المئات منهم دون محاكم أو تهم.

وتوقّع أن يصعّد الأسرى الاداريين خطواتهم التصعيدية في ظل تعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن فتح ملفهم.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو أربعة آلاف و500 أسير، بينهم قرابة 500 معتقل إداري، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.

 

تعليقات