كلام مُحَرَّم قوله والاستماع إليه

 

سأل صاحبي أسئلة تستوجب شجاعةً للرد عليها:

- السؤال الأول:

لماذا كل معارضٍ للسلطة الحاكمة لبلده شريف وبطل، وعندما يصل هو نفسه للسلطة يصبح خوّاراً جباناً عميلاً تجب إزاحته ولو بإراقة الدماء وخراب البلد؟؟؟

- السؤال الثاني:

لماذا السلاح بيد المعارض خارج السلطة الشرعية محمودٌ ومحبوبٌ وقادر على التحرير وقهر الأعداء، وفي يد الجيش النظام ولو كان يزيد عدداً وقوة بآلاف الأضعاف رصاصه خلبيٌ وكل الأسلحة فاقدة القدرة على العمل وحماية الحدود والثغور والأمن في الداخل؟

- السؤال الثالث:

لماذا المعارض يصبح بطلاً مغواراً يُحسب له حساب بالرغم من أنه بأيام لا بل ساعات تم تدريبه على الفك والتركيب للبندقية والمسدس ويكفيه بنطال الجينز الذي قد يكون ممزّقاً والشحيطة، بينما الجندي النظامي الذي أمضى سنوات في التدريب والتعبئة كما الضباط الذين تخرّجوا من الكلية الحربية وأمضوا سنين في التدريب والخضوع لدورات في الداخل والخارج.. كل هؤلاء عاجزون أمام ذلك المتطوع المتحمّس المتدرّب لأيام أو ساعات؟؟؟!!!

- السؤال الرابع:

كل الذين يُقدِّمون أنفسهم لمناصب يتم الوصول لها بالانتخاب (بغض النظر عن شراء الأصوات) يرفعون شعارات رفعها قبلهم ومن قبل.. قبل.. قبلهم.. وكانت مجرّد كلمات بدّدتها الريح، ويتعهدون كما تعهد سلفهم ومنهم من لا زال في الموقع المطلوب ويريد التجديد، كيف لنا تصديقهم وبعضهم يُرشِّح نفسه لمجلس تشريعي وهو بالكاد يعرف النظام الانتخابي واحتساب الحواصل بغض النظر عن الفواصل؟؟؟..

- السؤال الخامس:

لماذا العوام أقدر على الحل والعقد وإدارة شؤون الدولة (تخريبها) والحكماء أهل العلم والخبرة غير صالحين؟

عند هذا الحد رجوته الكفّ عن الأسئلة للعجز عن الإجابة عنها لأنَّهُ مُحَرَّمٌ الوقوف في وجه ثقافة عمرها قرون بدأت يوم أُفتي بجواز حكم المتغلب (الانقلابي) بحجة المصلحة... ويوم تم منهج اختيار رجال السلطة بالانتخاب العددي دونما اعتبار الأهلية فإن مئة من:

العوام ولو فيهم من هو فاقد عقله، يساعده ذووه على رمي الورقة في الصندوق، ضد تسعة وتسعين عالم حكيم زاهد مجرّب يتولّون السلطة التشريعية التي ستختار السلطة التنفيذية والقضائية والأمنية والتعليمية والصحية..

علي لاغا / المؤسسة العالية للبحث العلمي

اللواء

 

تعليقات