أقامت جمعية أغاريد ومنظمة ثابت لحق العودة، مهرجاناً فنياً وتراثياً بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين للنكبة الفلسطينية، في مدينة صيدا جنوب لبنان، تحت عنوان مهرجان الطفل الفلسطيني - القدس موعدنا، برعاية الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية إنتماء.
وتخلل المهرجان فقرات
فنية وفولوكلورية وثقافية فلسطينية، إلى جانب إقامة زوايا للرسم من قبل أطفال
فلسطينيين ورسم العلم الفلسطيني على وجوه الأطفال، وزاوية للمأكولات الشعبية
التراثية الفلسطينية، بحضور عدد من كبار السن، للتعريف بالتراث الفلسطيني وأهميته.
وأكد منظموا المهرجان
على أن "ذكرى النكبة هذا العام، تأتي ولا يزال شعبنا الفلسطيني يعيش آثارها
وتداعياتها حتى اليوم، ويتعرض بشكل يومي ومتواصل لعدوان مستمر يستهدف وجوده وأرضه
وحقوقه ومقدساته، ومحاولات طمس الهوية العربية الفلسطينية".
وشددوا على أن
"الشعب الفلسطيني رغم تتابع النكبات والجرائم التي ترتكب بحقه، لا يزال
صامداً ومرابطاً متمسكاً بحقه في العودة إلى دياره التي اقتلع منها، ولا يزال
يقاوم بعزم وإصرار".
وعلى هامش إحياء
المناسبة، قال سامي حمود مدير منظمة ثابت لحق العودة في لبنان، إن "إحياء
اللاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا هذا اليوم لذكرى النكبة، وبمشاركة الأطفال
تحديداً، فيها رسالة للإحتلال الإسرائيلي بأن الفلسطيني أفشل مقولة بن
غوريون" الكبار يموتون والصغار ينسون"، ليؤكد تمسكه بأرضه ورفض التنازل
عنها، والتأكيد على أن الكبار في الذاكرة والصغار لن ينسون".
وأضاف حمود لـ قدس
برس" أن لقاء اليوم في جنوب لبنان ما هو إلا تعبيراً عن الشعور بالانتماء
لفلسطين، وتفعيلاً للدور الشعبي في التمسك بالحقوق، وانعاش الذاكرة الجمعية،
وإحياء التراث الفلسطيني".
من جهتها، قالت جميلة
سلمان، مسؤولة منطقة صيدا وضواحيها في جمعية أغاريد، إن "شعبنا الفلسطيني في
الشتات وتحديداً في مخيمات لبنان، يؤكّد في إحيائه ذكرى النكبة أنّ حق العودة حق
مقدس لا يمكن التنازل عنه، ولا يسقط بالتقادم بأية حال من الأحوال، وسيُفشِل شعبنا
الفلسطيني كل مخططات الإحتلال الإسرائيلي".
وأضافت سليمان لـ"قدس برس" أن "شعبنا
الفلسطيني الآن بات على أمل كبير بالعودة القريبة إلى وطنه، ووعد الله نافذ ولا
يتبدل ولا يتغير، وهزيمة ونهاية كيان الإحتلال بات أقرب من أية وقت مضى، وتحرير
البلاد يرونه بعيداً ونراه قريبا".
من جانبه، قال محمد
حمود، عضو الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية-إنتماء، إن "الكبار
والصغار من شعبنا الفلسطيني في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، يؤكدون في هذه
الفعاليات والأنشطة تمسكهم بحقوقهم المشروعة، وعلى رأسها حق العودة، وأننا لن نقبل
بأي بديل عن أرضنا المحتلة، ونشدد على رفضنا كافة مخططات التوطين والتهجير
والتعويض".
وأضاف حمود لـ"قدس
برس" أن "أطفال فلسطين في الشتات يحيون ذكرى النكبة هذا العام ليؤكدوا
أنه مهما باعدت الجغرافيا عن وطننا سنبقى متمسكين بفلسطين كل فلسطين".
بدورها، قالت الناشطة في
الشأن الفلسطيني في لبنان، زينب شرقية، إن "الفلسطينيون في الشتات لا يزال
الأمل ينبض في قلوبهم بحب فلسطين والتمسك بها وثباتهم وصبرهم على سنين الغربة
الطويلة".
وأكدت أن "فقرات
المهرجان جميعها عززت الشعور بالانتماء لهذه الأرض، وباتت مهمة اللاجئين
الفلسطينيين جميعاً زرع الإنتماء للأرض والوطن والقضية حتى التحرير والعودة".
ويحيي الفلسطينيون في 15
أيار/مايو من كل عام، الذكرى السنوية لنكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، التي
نفذتها العصابات الصهيونية بمساعدة القوات البريطانية؛ حيث قامت بأعمال تطهير عرقي
وطردت كامل الشعب الفلسطيني من دياره وقراه.
تعليقات
إرسال تعليق