إسرائيل تتهم إيران و«حزب الله» بعرقلة مهمة «اليونيفيل»... سيبرانياً... وغانتس يُهدّد بالانتقام «من قراصنة العدو»....

محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة ـ الراي

اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، المؤسسات الأمنية الإيرانية بالتعاون مع «حزب الله» بتنفيذ هجوم سيبراني، بهدف سرقة مواد حول أنشطة قوات اليونيفيل وانتشارها في المنطقة لمصلحة الحزب.

وقال غانتس، في مؤتمر السايبر الدولي في جامعة تل أبيب، أمس، «هذا هجوم مباشر آخر من جانب إيران وحزب الله على المواطنين اللبنانيين وعلى استقرار لبنان».

وأضاف أن وحدة إلكترونية تابعة للحرس الثوري الإيراني تُسمى (شهيد كاوه) «أجرت أبحاثاً لإعطاب السفن ومحطات الوقود والمنشآت الصناعية في العديد من الدول الغربية، منها بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل».

وألمح غانتس إلى أن إسرائيل - التي يُعتقد على نطاق واسع أنها شنت حرباً إلكترونية على المنشآت النووية الإيرانية والبنية التحتية الأخرى - «قد تنتقم من قراصنة العدو». وقال «نحن نعرف من هم، نستهدفهم ومن يوجهونهم. إنهم تحت أعيننا ونحن نتحدث - وليس فقط في الفضاء الإلكتروني. هناك مجموعة متنوعة من الردود المحتملة على الهجمات الإلكترونية داخل المجال السيبراني وخارجه».

وتابع «إيران تقود الإرهاب السيبراني وتتخذ خطوات تهدف إلى التأثير على العمليات الديموقراطية في الدول الأخرى، كما حدث في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفي محاولات أخرى تعلمها إسرائيل».

ولفت إلى أن هناك وحدات سيبرانية تجمع معلومات عن السفن ومحطات الوقود والمنشأت الصناعية في دول عدة، بتوجيه مباشر من القيادة الإيرانية والحرس الثوري. وقال رئيس «هيئة السايبر الوطنية» الإسرائيلية، غابي بورتنوي، خلال المؤتمر، إن الهيئة تصدت منذ بداية العام الجاري لنحو 1500 محاولة لتنفيذ هجوم سيبراني ضد أهداف إسرائيلية، وإن «إيران هي لاعب مركز في الحيز السيبراني إلى جانب حزب الله وحماس».

وأضاف بورتنوي، أنه يعكف حالياً على حلول لمنح حماية شاملة للمرافق الاقتصادية. واعتبر «أننا بحاجة إلى قبة حديد في مجال السايبر» في إشارة إلى «القبة الحديد» لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى.

من جانبه، قال نائب قائد الوحدة 8200 للتجسس الإلكتروني في الجيش الإسرائيلي، الذي تحدث في المؤتمر من دون كشف هويته، إن وحدته «أحبطت محاولات للسيطرة على منظومة المياه الإسرائيلية فائقة الأهمية، والتي جرت محاولة لتسميمها قبل سنوات. وهاجم ذلك العدو المحدد إسرائيل، وخلال ذلك رصدنا أنه يحاول مهاجمة محطات توليد كهرباء في الولايات المتحدة».

من ناحية ثانية، اعتبر غانتس، أن الغرض من المشاهد المصورة التي عرضتها «كتائب القسام» للأسير هشام السيد، أول من أمس، موصولاً بالأوكسجين، هدفه «الابتزاز» على خلفية قضية إنسانية. في السياق، قرر رئيس الحكومة نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لابيد، الذي سيتولى رئاسة الحكومة الانتقالية بعد حل الكنيست، ليل الأربعاء، رفض صفقة تبادل أسرى جزئية مع حركة «حماس»، على أساس أن صفقة كهذه «يجب أن تكون كاملة، بحيث تشمل الأسيرين الإسرائيليين على قيد الحياة وجثتي الجنديين»، وفق ما ذكر موقع «واينت» الإلكتروني.

وإضافة إلى السيد، أسرت «حماس»، المواطن الإسرائيلي أفرا منغيستو، وبحوزتها جثتي الجنديين هدار غولدين وأورون شاوول، اللذين قتلا خلال العدوان على غزة في العام 2014. من جانبها، ادعت إذاعة «كان» ظهر أمس، أن «حماس» وافقت من حيث المبدأ، على السماح لـ «مدني إسرائيلي» بدخول القطاع من أجل محاولة البدء باتصالات لإتمام صفقة تبادل أسرى.

وبحسب الإذاعة العبرية، فإن المدني، هو يوئيل مارشاك، الناشط في حركة «كيبوتس»، وكان يروج لمبادرة مدنية منذ سنوات مع الناشط في غزة يدعى سامي عبيد، وفق الإذاعة.

وأوضحت الإذاعة، أن مارشاك يمثل عوائل الأسرى الإسرائيليين، ويحاول منذ العام 2018 الوصول الى القطاع، وان «حماس» رفضت ذلك.

لكن منذ بداية العام الجاري اتصل عبيد مع وزارة الداخلية في غزة وتلقى للمرة الأولى، مؤشرات إيجابية حول ذلك، مقابل أن يؤكد مارشاك استعداده لدخول غزة، من خلال التزام خطي. ميدانياً، ذكرت حركة «الجهاد الإسلامي» أن أحد رجالها «ارتقى خلال تصديه لاقتحام قوات الاحتلال لحي مراح في مدينة جنين» فجر أمس.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته، التي كانت تنفذ «أنشطة لمكافحة الإرهاب»، ردت بالذخيرة الحية على عدد من الفلسطينيين المشتبه بهم الذين ألقوا عبوات ناسفة عليهم.

تعليقات