ما زالت إسرائيل متمسكة باستخراج الغاز من حقل "كاريش" المتنازع عليه مع لبنان رغم تهديدات "حزب الله" المتتالية التي تعهد فيها بالحفاظ على موارد لبنان مهما كان الثمن.
وفي 2 يوليو/ تموز
الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي إسقاط 3 طائرات مسيرة أطلقها "حزب الله"،
تجاه حقل "كاريش"، فيما قال الحزب إنه أطلقها للقيام بـ"مهام
استطلاعية".
ومثل الحكومة اللبنانية،
يرى الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله" أن عائدات استخراج الغاز
يمكن أن تكون وسيلة لتخفيف الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان، وأكد "نصر
الله" مؤخرًا أنه لن يتمكن أحد من الاستفادة من الحقل إذا لم يستطع لبنان
ذلك.
مجرد تهديدات
لكن في الوقت الحالي، لا
تتجاوز تهديدات "حزب الله" نطاق الكلام. وبالرغم أنه سيستمر في استخدام
التهديدات الخطابية للحفاظ على شرعيته السياسية كمدافع عن مقدرات لبنان نيابة عن
البلد بأكمله، إلا أن قواته لا تزال عالقة في سوريا. علاوة على ذلك، فإن بدء صراع
مع إسرائيل من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية الحادة في لبنان، ويمكن
أن يدفع الجيش الإسرائيلي لتنفيذ هجمات تضر بلبنان بشكل كبير.
في غضون ذلك، لا يبدو أن
إيران - راعية "حزب الله"- مهتمة بالتورط في أزمة كبرى في الشام في ظل
المحادثات النووية المستمرة بين الولايات المتحدة وإيران. ولكن بغض النظر عن هذه
القيود، فإن التوترات بين الجانبين قد تخرج عن السيطرة نتيجة حسابات خاطئة لدى أحد
طرفي الصراع، وقد تتطور الأمور إلى صدام مباشر بشكل غير مقصود.
(المصدر : ستراتفور -
ترجمة وتحرير الخليج الجديد)
تعليقات
إرسال تعليق