علمت "اللواء" من مصادر تابعت لقاء بعبدا أمس بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي أنّ "أجواء اللقاء كانت إيجابية وسادته رغبة من الرئيسين بالتعاون وفقاً للأصول".
وتناول البحث أكثر من
ملف، بدءاً من نقاش وضع تشكيل الحكومة، وجرى البحث في التشكيلة التي قدمها ميقاتي
في حزيران، وكان هناك تفاهم على ان معالجة الازمة الحكومية تنطلق من التشكيلة
الاولى على ان تؤخذ بالاعتبار الملاحظات التي قدمها الرئيس عون للرئيس ميقاتي وتتم
دراسة السبل الكفيلة بإيجاد تشكيلة حكومية متوافق عليها
وجرى بحث بعض الافكار
بين الرئيسين وقررا استكمال البحث لاحقاً، في ضوء الاتصالات التي سيجريها الرئيسان
للوصول الى نتائج إيجابية تساعد في تسهيل تشكيل الحكومة، بعدما ظهرت نيّة حقيقية
بالسير بتشكيل الحكومة، واتفقا على مواصلة المشاورات والبحث عن المخارج للتشكيلة
الوزارية.
وأطلع ميقاتي عون على
أجواء مداولات الاجتماع الوزاري الذي عقده ميقاتي امس الاول، وبعض النقاط التي
طرحت فيه لا سيما كيفية معالجة الازمات الاقتصادية والمالية والمعيشية، لا سيما
معالجة ازمات الكهرباء والمحروقات. وتم التفاهم على بعض النقاط لمعالجة هذه المواضيع
والتي سيتم استكمال البحث فيها في الاجتماع المقبل ومن خلال الوزراء المعنيين
الذين سيتبلغون كلٌّ في مجاله ما تم التفاهم عليه بين الرئيسين.
وافادت معلومات اخرى،
انه تم الحديث عن تعديلات طفيفة يمكن ان تطرأ على التشكيلة الحكومية بناء لملاحظات
الرئيس عون السابقة.
اما "مصادر السرايا
الحكومية" فوزعت معلومات مفادها أنّ "هناك إيجابيّة، والرئيس ميقاتي كان
حريصاً على الردّ على المشككين بأنّه لا يُريد تشكيل حكومة بالقول إنّه قدّم
تشكيلته في 29 حزيران، والبحث مستمر بها".
واستغربت مصادر السراي
"التسريبات المعروفة الأهداف، والتي تُوحي بأنّ ميقاتي زار رئيس الجمهوريّة
بعد التلويح بعدم تسليم السلطة لحكومة تصريف أعمال غير مكتملة الصلاحيات، وأكّدت
المصادر أنّ هذا الكلام غير صحيح لأنّه خلال الإتّصال الهاتفي الذي أجراه ميقاتي
مع رئيس الجمهوريّة للمعايدة بعيد السيّدة العذراء، دعاه عون إلىقصر بعبدا
للتشاور".
وحذّرت مصادر السراي
"مُجدّداً من دخول أطراف لا علاقة لها بعمليّة التأليف مباشرة على خطّ
العرقلة، كما حصل في السابق".
تعليقات
إرسال تعليق