مازن كريّم
يتمسك اللاجئون
الفلسطينيون في الشتات بتراثهم وهويتهم الفلسطينية، في ظل محاولات الاحتلال
الإسرائيلي المتكرّرة طمسها بأساليب مختلفة.
وبرز في مخيم "برج
الشمالي" للاجئين الفلسطينيين بمدينة صور (جنوب لبنان)، مشروع التطريز اليدوي
"خيوط الحرية"، للشابة الفلسطينية اللاجئة سارة ياسر زيد (27 عاماً).
وتقول الشابة زيد
لـ"قدس برس" إن "المشروع أساسه الموهبة التي امتلكتها منذ الصغر،
وتعلمتها من والدتي التي تعمل في مجال التطريز المتعلق بالتراث الفلسطيني".
وأوضحت أنها أصبحت تتعلم
يومًا بعد يوم المزيد من أنواع الغرزات والرسومات الفنية، مشيرةً إلى أن "كل
رسمة وكل غرزة تدل على منطقة من المناطق الفلسطينية؛ على امتداد الأراضي
الفلسطينية المحتلة".
ورأت أن "التطريز
عالم آخر يرسم صورة فلسطين، لأنه مليء بتفاصيل ومعانٍ مختلفة وشخصية للعديد من
النساء الفلسطينيات".
ولفتت زيد الانتباه إلى
أن "تسمية المشروع بـ (خيوط الحرية)، يأتي في إطار الشعور بالانتماء للوطن
والتمسك بحق العودة إلى كامل التراب الوطني الفلسطيني، والحفاظ على التراث طريقاً
آخر للتحرير ونيل الحرية".
وأشارت إلى أن إحيائها
وتمسكها بالتطريز الفلسطيني يؤكد أن "التراث الفلسطيني ما يزال حيًا في قلوب
الفلسطينيين، وهو في ذات الوقت دلالة على تمسكهم بالأرض والهوية، ورموز القضية
الوطنية الفلسطينية التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي طمسها وسرقتها".
ودعت الشابة زيد
الفلسطينيين في أماكن تواجدهم كافة إلى "الحفاظ على التراث الفلسطيني، وارتداء
الثوب الفلسطيني في جميع المناسبات كي تبقى القضية حية في نفوسهم".
وأشارت إلى أن
"الفن عمل مقاوم كما كل أشكال المقاومة في وجه المحتل الإسرائيلي
الغاصب".
وتشهد مخيمات اللاجئين
الفلسطينيين، مبادرات ومشاريع إبداعية في مجالات فنية وثقافية متعددة تعكس تمسكهم
بحق العودة إلى فلسطين المحتلة، رغم الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي يواجهونها.
تعليقات
إرسال تعليق