برعاية وحضور رئيسة " مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة " السيدة بهية الحريري ، احتفلت "مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري" بتخريج الدفعة العشرين ( 2023 ) من طلاب السنة التاسعة الأساسية والتي أطلقت عليها اسم "دفعة روّاد المستقبل والقيم الإنسانية".
حضر الحفل الذي أقيم في باحة المدرسة في صيدا : مفتي صيدا
وأقضيتها الشيخ سليم سوسان ، ممثل النائب عبد الرحمن البزري السيد أماني البساط ،
عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل الدكتور ناصر حمود ومنسق عام التيار في صيدا
والجنوب الأستاذ مازن حشيشو ، عضوا المجلس الإداري لجمعية المقاصد الخيرية
الإسلامية في صيدا "المهندس بلال كيلو والأستاذ هشام جرادي" ، الأستاذ
هيثم زعتري ، مديرة جمعية المواساة السيدة غادة درزي النادري، مديرة ثانوية رفيق
الحريري السيدة نادين زيدان، مديرة ثانوية المقاصد السيدة رفاه صباغ، مديرة دوحة المقاصد
السيدة هنا جمعة ورئيس لجنة الأهل في المدرسة الأستاذ حسن الزعتري وأعضاء اللجنة .
وكان باستقبالهم مدير المدرسة الدكتور أسامة الأرناؤوط
ورئيسة قسم الحلقة الثالثة السيدة سناء القطب ورئيسات باقي الأقسام وافراد
الهيئتين الإدارية والتعليمية .
بعد دخول مواكب الخريجين، والنشيد الوطني اللبناني كان
تقديم من التلامذة "هلا الزعتري، ليمار عدلوني، عامر القادري"ثم رتل التلميذ عبد الرحمن السبع آيات من القرآنية
الكريم تحث على طلب العلم.
الخريجون
كلمات الخريجين ألقاها: باللغة العربية الطالبة هلا
الزعتري ، وباللغة الانكليزية الطالبة يارا نجار وباللغة الفرنسية الطالبتين فاطمة
وزينة فواز ، فعاهدوا على متابعة مسيرة
النجاح وشكروا رئيسة المدرسة السيدة الحريري "العين الساهرة الداعمة الراعية
التي تمدنا بالثقة والتفاؤل وحب الإستمرار والتحدي وتتابع مسيرة الشهيد رفيق
الحريري تحقيقا للعدالة الإجتماعية ودعما لنا نحن أجيال المستقبل" .
كما شكروا مدير المدرسة الدكتور أسامة الأرناؤوط على
"ما بذله من جهود جبارة بكل تفان وإخلاص لخلق بيئة تعليمية مثالية ولتوفير
فرص تقودنا الى الثقافة والابداع وتطوير ذواتنا وكل ذلك بفضل قيادتكم الحكيمة
وتخطيطكم المستمر وسهركم الدائم لأجل مصلحتنا ومستقبلنا" .
وخصوا بالشكر رئيسة القسم السيدة سناء القطب
"مرشدتنا الرؤوم وأفراد الهيئة التعليمية "لما قدمتموه لنا من عناية
ورعاية واهتمام أسهمت في تكليل رحلتنا بالتألق ، فكنتم خير من دعمنا وشد عزيمتنا
وزاد ثقتنا بأنفسنا ولم تبخلوا علينا بمعلومة او نصيحة او توجيه حتى قطعنا هذا
النجاح والتميز". وتوجهوا بتحية الى الأهل المضحين "من فرش دروبنا
بالدعم والتوجيه في ظل هذه الظروف الصعبة" معبرين عن تأثرهم وهم يفارقون
مدرستهم الحبيبة التي سيشتاقون اليها والى ذكرياتهم في رحابها ومجددين العهد
والوعد أنهم على درب الفضائل والتفوق ماضون ..
لجنة الأهل
كلمة لجنة الأهل ألقاها رئيسها الأستاذ حسن الزعتري
مهنئاً للخريجين ومتمنياً لهم دوام النجاح والتألق في المراحل القادمة وقال "
اننا كلجنة نؤمن بالشراكة الكاملة والراسخة بيننا وبين إدارة المدرسة وطاقمها في
كل القضايا المنهجية واللامنهجية ونسعى دائما لنكون همزة الوصل بين الأهل والمدرسة
، فانطلاقا من هذا الدور نتوجه الى المعلمين الأفاضل ونشد على اياديهم ونثمن ونقدر
جهودهم ونرجو منهم ان يبذلوا المزيد من الطاقات في هذه الفترات الحرجة التي
تواجهنا وتواجه وطننا . والى الآباء والأمهات نقول : ابناؤكم امانة ، ومنحهم
التربية السليمة وحثهم على العلم والتعليم رسالة مقدسة لا يمكن التهاون بها وان
تواصلكم معنا ومع المدرسة والمشاركة الفعالة هو دليل على ذلك".
وخاطب الطلاب قائلاً "بعلمكم واخلاقكم الحميدة
والتزامكم بالقوانين والأنظمة تدفعون العجلة نحو القمة وتحققون ذواتكم وتصلون
لمبتغاكم " شاكرا السيدة بهية الحريري على دعمها الدائم ورعايتها الدؤوبة
للمدرسة بكافة شؤونها ، وفريق العمل الإداري والجسم التعليمي في هذا الصرح التربوي
وعلى راسه الدكتور أسامة الأرناؤوط لتفانيهم اللامتناهي في سبيل تحقيق رسالة العلم
والتربية والمعرفة .
المدير الأرناؤوط
وتحدث مدير المدرسة الدكتور أسامة الأرناؤوط فقال"
يشرّفُنا حضورُكم حفلَ تخريجِ ثلّةٍ جديدةٍ هي الدّفعة العشرين من ثلّةِ خرّيجي
"مدرسة الحاجّ بهاء الدّين الحريريّ" لتكونَ رفدًا مميّزًا نطلقُه بعد
أعوامٍ من التّأسيس والجهد، رفدًا فاعِلًا في المجتمع، ما هُوْ إلّا بذرةُ فضائلَ
أسّسَ لها "الحاجّ بهاء الدّين الحريريّ" الأبُ المتعفّفُ المضحّي، حينَ
غرسَ في نفوسِ أبنائه الميلَ كلَّ الميل إلى الإيمانِ بالمبادئِ وبشرف العلمِ والمعرفة..
وكبُرتِ البذرةُ وأينعَت، فكانت "مدرسة الحاجّ بهاء الدّين الحريريّ"
ثمرةُ برٍّ من إبنٍ أدرك الرّسالة الحقيقيّة من الوجودِ البشريّ ، رحمَ اللّهُ
الشّهيد الرّئيس رفيق الحريريّ شهيدَ الوطن.. وحملتِ الأمانةَ ابنةٌ بارّةٌ يصِحُّ
فيها القولُ خلفَ كلِّ عظيمٍ أمرأة عظيمة، هي الرّئيسةُ السّيّدة "بهيّة
الحريريّ" رئيسةُ مؤسّسةِ الحريريّ للتّنميةِ البشريّةِ المستدامة، وهي
اليومَ، بل كلَّ يومٍ معَنا تتابعُ تفاصيلَ أمورِنا ودقائقِها".
وتوجه الى أسرة المدرسة بالقول " لطالما كنْتُمْ
أهلًا للوفاء، أهلًا للقوّةْ بثقافتِكم، بتمكّنِكم، بصبرِكم، بحرصِكم وبعزمِكم.
وإنّنا اليومَ هنا نحتفي بحصادِ تكافلِنا وتكاتفِنا يدًا بيد، إدارةً واداريين،
رئيسات أقسام ومنسقين ومعلّمين، وعاملات وعاملين، نستمرُّ في التّنمية البشريّة
ونرتقي بالإنسانيّة ونحضّر للمستقبل أجيالًا جديرةً بلبنانَ الحبيب".
وبارك الأرناؤوط لأهالي الطلاب في أبنائهم، وما بذلوهَ
خلال أعوامٍ مضَت. وقال "اليومَ نتوّجُ معًا متابعتَكم الدّقيقة وتعاونَكم في
تحمّلِ المسؤوليّة، بجلَدٍ وصبْرٍ وحِكمةٍ ودرايةٍ في أمور التّربيةِ
الواعية". وخاطب "دفعةَ روّادِ المستقبل والقيمِ الإنسانيّة ":
"أنتم خيرُ ذخيرةٍ لأمّتنا، أنتم قادةُ المستقبل، وبكم نفتخر، دَيْنُنا عليكم
دَيْنُ تربية وتنشئةٍ، دَيْنٌ يُسدّدُ بالبرِّ،
ولا يكونُ البرُّ إلّا بالمواظبةِ والسّعيِ إلى تلقّفِ المواهبِ وتطويرِها،
ضعُوا نُصبَ أعينِكم الإنسانيّةَ ولا تزيحوا قيدَ أُنملة.. إيّاكم ثمّ إيّاكم أن
يغلبَكم ذكاءُ الآلة، لأنّها حينها ستجرّدُكم من أخلاقِكم، ومن إنسانيّتِكم، لا
تأذِنوا لهذه الآلةِ بالتّسلّل إلى غرفِكم وسلبِكم خصوصيّاتِكم ومشاركتِكم
سعادتَكم، حتّى تفقِدوا السّعادة، علمناكم كيف تميزوا بين الصواب والخطأ خذوا من
الأدوات ايجابياتها وسخروها لخدمة تقدمكم ، كونوا روّادَ المستقبلِ المشرقِ سفراءَ
الإنسانية رعاكم اللّه وسدّدَ خطاكُم وحقّقَ آمالَكم".
الحريري
وألقت راعية الحفل رئيسة المدرسة السيدة بهية الحريري
كلمة استهلتها "بالإعراب عن الأسف لحرمان طلاب الصف التاسع الأساسي هذا العام
من الإمتحانات الرّسمية لشهادة البريفيه، والتي قالت انها " تتعدى بأهميتها
النّجاح والفشل، كونها محطة مفصلية في مسيرة العملية التّربوية النّظامية، حيث
يشعر الطّلاب بعد هذه الإمتحانات الرسمية بجدية إنتقالهم من مرحلة دراسية إلى
مرحلة أخرى، وحيث تبدأ ملامح توجهاتهم وخياراتهم واتجاهاتهم التعلمية التخصصية
والمهنية والإنتاجية، وهي لا تقل أهمية عن الشّهادة الثانوية بما هي محطة دقيقة
بين التّعليم العام والتّعليم الجامعي" آملة بأن "تعود إمتحانات شهادة
البريفيه لتأخذ مكانها في المسار التّربوي والتّعليمي الطبيعي، خصوصاً وأنّ الأسرة
التّربوية، مدراء ومعلمات ومعلمين وطلاباً في صيدا وكلّ لبنان يبذلون جهوداً
إستثنائية لاحتواء ما أحدثته ظروف وباء كورونا من تأثير سلبي على العملية التربوية
في كافة مراحلها".
وتوجهت الحريري بالتقدير لكلّ الأسرة التربوية في صيدا
والجوار على الجهود الإستثنائية التي يبذلونها من أجل تأمين كلّ الظروف الضرورية
لنجاح طلابنا في الإمتحانات الرسمية، وخصوصا برامج التّقوية والتّحضير الأفضل
للإمتحانات الرسمية.. وقالت" إنّنا فخورون جميعاً بنجاحات هذا العام الدراسي
وإنّنا نتطلع إلى المزيد من التّعاون والتّنسيق والتّخطيط من أجل مواكبة متطلّبات
العملية التّربوية الشديدة السّرعة والتّجدد على الدوام، وفي كلّ عام نجد تطورات
مكثفة من برامج ومناهج ، بالإضافة إلى مواكبة التّطورات التّربوية التّكنولوجية
وتأثيرات الذّكاء الصناعي على الأجيال الصاعدة، والذي أصبح اللغة البديهية
لأطفالنا وشاباتنا وشبابنا، مما يرفع من مستوى تحدّياتنا من أجل المواكبة الطبيعية
لمتطلبات العملية التربوية في كافة المراحل والقطاعات.. وإنّنا نحاول جاهدين
الإنفتاح على كلّ ما هو جديد وضروري من أجل تأمين كلّ أسباب العدالة التربوية
لكافة طلابنا في التّعليم العام والخاص، وإنّنا نسعى إلى المزيد من التّعاون
والتّنسيق بين مكونات الأسرة التّربوية في إطار الشّبكة المدرسية لصيدا والجوار، لإستحداث
برامج موازية على مدار العام وليس فقط قبل الإمتحانات الرسمية على أن تشمل تنمية
المهارات والمواهب إلى جانب المواد العلمية والأدبية".
وختمت الحريري بالقول "أتوجّه لإدارة مدرسة الحاج
بهاء الدين الحريري وهيئتها التّعليمية بالشّكر والتّقدير على جهودهم المخلصة وعلى
ما حقّقوه من نجاحات في كافة المجالات. وأتقدّم أيضاً من عائلات طالباتنا وطلابنا
الأحباء بخالص التهنئة، وإنّني أشاركهم فرحتهم الكبرى بنجاح بناتهم وأبنائهم..
وأتوجّه لطالباتنا وطلابنا بكلّ المحبة والرجاء بأن يتابعوا مسيرتهم التربوية
بنجاح، وأن يحقّقوا ما يتطلّعون إليه، وأتمنى لهم مستقبلاً مليئاً بالتّفوق
والنّجاح والأمل.. لينهضوا بمدينتهم وجوارها وبوطنهم الحبيب لبنان".
بعد ذلك جرى تكريم تلامذة المدرسة المبدعين : محمد رشاد
أبو زينب الفائز بالمركز الأول في بطولة مهارات. الـ"Microsoft2023 " على صعيد مدارس لبنان ، فريق المدرسة ( من تلامذة الصف
التاسع ) الفائز بالمرتبة الأولى ببطولة
الربيع لكرة القدم المصغرة على صعيد
الجنوب ، التلامذة المشاركين في الـ MUN" ميريام أسامة الأرناؤط ، نجوى زمار، أسامة حنينة وهناء العلي.
وكانت كلمة للتلميذ خليل خاسكية خريج المدرسة وتلميذ ثانوية رفيق الحريري
حاليًا تحدث فيها عن أهمية الطموح
والمثابرة والاجتهاد ومدى تأثره بمدرسة البهاء .
ثم قامت الحريري بمشاركة الأرناؤوط ورئيسة القسم بتوزيع
الشهادات على الخريجين والإعلان عن المنح المدرسية الممنوحة للمتفوقين منهم لمتابعة دراستهم في ثانوية رفيق
الحريري. وقدم التلميذان ريم ناصر ووفيق الددا باقتي ورود للرئيسة السيدة الحريري
والمدير الأرناؤوط .
وتخلل الحفل عرض فيلم يحكي" آمال وطموح تلاميذ
البهاء للمستقبل" مع عبارات حب ووفاء للمدرسة، وعرض فيلم الإنجازات
والنجاحات للعام الدراسي ٢٠٢٢-٢٠٢٣ الخاص بجميع الأقسام بالمدرسة،
و"اسكتش" عن الذكاء الصناعي قدمه تلامذة الصف الثامن الأساسي" محمد
أبو زينب وغنى أبو زينب وغيا ".
تعليقات
إرسال تعليق