كشفت مصادر صيداوية لـ»نداء الوطن» أنّ القوى السياسية اتفقت على أن يتولى نائب رئيس بلدية صيدا إبراهيم البساط، مهام رئيس البلدية محمد السعودي الذي قدم استقالته إلى محافظ الجنوب منصور ضو في 21 حزيران الماضي، على أن يتم تعيين الدكتور عبد الله كنعان نائباً للرئيس بعدما كان مطروحاً إسم عضو المجلس البلدي مصطفى حجازي.
استقالة السعودي النهائية التي كشفت عنها «نداء الوطن»،
لأسباب عائلية وعتب على بعض القوى الصيداوية في تحمل البلدية وحدها المسؤولية في
مشكلة تراكم النفايات، تأخر قبولها بعض الوقت من أجل تسيير أعمال البلدية وخاصة
منها التوقيع على عقد الشركة الجديدة «سيتي بلو» المتعهدة جمع ورفع النفايات في
المدينة بعد انتهاء عقد الشركة السابقة NTCC.
وفق المصادر، فإنّ هذا الاتفاق سيجنّب البلدية انفراط
عقدها، بعدما شهدت جدالاً داخلياً بين خيارين: ضرورة تحمل المسؤولية وإكمال
الولاية الثانية الممدّدة في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية من جهة، وتقديم
استقالات جماعية من جهة أخرى على ضوء اقتراب نهاية الولاية والعجز المالي واستياء
أبناء المدينة من تراجع دورها في ما يتعلق بجمع ورفع النفايات.
في معلومات خاصة لـ»نداء الوطن»، فإن السعودي الذي تلقى
اتصالاً من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وعده فيه بالإسراع في إنجاز
المعاملات الإدارية لبدء شركة «سيتي بلو» العمل في جمع ونقل النفايات، تبلغ أنه تم
تجهيز ملف التلزيم وسيكون في ديوان المحاسبة صباح الإثنين (أمس) وأنه لم يعلن
استقالته في مؤتمر صحافي لأنه تعهد بعدم فرط البلدية (وقد جرى التوافق) وسيواكب
ملف الشركة حتى يشق طريقه لبدء العمل وانتهاء مشكلة النفايات.
وتؤكد المعلومات أنّ السعودي اتصل بشركة «سيتي بلو»
طالباً منها العمل من خارج العقد مقابل أجرة يومية لحين التنفيذ، إلا أنها
استمهلته أسبوعين للردّ عليه وتحضير التجهيزات، وأوفدت فريقاً للاطلاع على العمل
الميداني، ووعدته بإرسال مساعدة عبارة عن ثلاث سيارات لجمع النفايات مع عمالها
بدءاً من اليوم، في إطار المساهمة في معالجة مشكلة التراكم مع انتشار الروائح
الكريهة والحشرات وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة ومنع الأضرار الصحية البيئية.
ومع هذه المساعدة، يصبح عدد السيارات التي تعمل في
المدينة 8 موزعة على الشكل التالي: ثلاث من شركة «سيتي بلو»، ثلاث من شركة NTCC، سيارة من معمل معالجة النفايات الحديث IBC، إضافة إلى سيارة لرفع المستوعبات الكبيرة
من شركة NTCC، على أن تستمر البلديات
الأخرى باستخدام سيارات شركة NTCC لمدة
أسبوعين.
تعليقات
إرسال تعليق