الجيش ينجح بـ«ضبط الوضع» بعد سقوط قتيلين من الحزب والأهالي وشعارات ضد إيران

فرض حادث الكحالة، المتمثل بتبادل اطلاق النار بين شبان مسلحين من البلدة، وعناصر حزبية، على خلفية الشاحنة التي انقلبت على الطريق باتجاه بيروت، قبل ان يتدخل الجيش اللبناني للحفاظ على التهدئة في المنطقة، نفسه بنداً على جدول المتابعة بين القيادات الحزبية والسياسية والامنية والعسكرية لتطويق الحادث، نظراً لحساسية المنطقة...

وقرابة العاشرة ليلاً، اصدرت العلاقات الاعلامية في حزب الله بياناً، قالت فيه ان شاحنة الكحالة هي لحزب الله، وآتية من البقاع الى بيروت، وقد انقلبت في الكحالة. واشار البيان الى ان عددا من المسلحين من الميليشيات الموجودة في المنطقة، قاموا بالاعتداء على افراد الشاحنة في محاولة للسيطرة عليها، «وقاموا برمي الحجارة ثم اطلاق النار في محاولة للسيطرة عليها».

واشار البيان الى سقوط «شهيد كان مولجا بحماية الشاحنة، وان وحدة من الجيش اللبناني، منعت هؤلاء المسلحين من الاقتراب من الشاحنة او السيطرة عليها».

وأصدر اهالي الكحالة بياناً، قدم رواية اخرى، اذ تحدث عن ان مسلحين اطلقوا النار على اهالي الكحالة، مما ادى الى مقتل شاب، واتخذنا قراراً بإبقاء قطع الطريق بالاتجاهين.

ورأت منطقة عالية في «القوات اللبنانية» ان مرة جديدة يدفع اللبنانيون ثمن التفلت الامني وانتشار السلاح غير الشرعي، مطالبة الجيش اللبناني بتوقيف مطلقي النار واحتجاز الشاحنة واجراء التحقيقات، ومنع اي مظهر من مظاهر التفلت الميليشياوي.

وتجمهر اهالي الكحالة رافضين رفع الشاحنة من الارض، لكن الجيش تمكن من البدء باخراج الصناديق الخشبية، ونقلها من المكان بشاحنات تابعة له. ثم رفع الشاحنة، وبدأ بتفريغ حمولتها، في حين طالب نواب وقياديون حزبيون بابقاء الطريق الدولية بين البقاع وبيروت مقطوعة.

وسقط نتيجة الحادث عنصر لحزب الله هو احمد علي قصاص، في حين ان الشاب الذي قتل في الكحالة هو فادي يوسف بجاني من مناصري «التيار الوطني الحر».

وبقي الاهالي في الشارع الى ساعات الصباح، على وقع قرع اجراس الكنائس، وتوجيه الحملات باتجاه حزب الله والجيش اللبناني، والمطالبة بتحقيق شفاف لجلاء ما حصل، واتخاذ الاجراءات القانونية والقضائية، في وقت لم ترفع الشاحنة من مكان سقوطها.

واستقدم الجيش جرافة لسحب شاحنة حزب الله، لكن الاهالي حاولوا منعه من اخراجها، مما أدى الى اشتباك بالايدي معه. وقبيل منتصف الليل، تجمع مواطنون امام الكنيسة، ورفعوا يافطات تحمل عنوان: المقاومة ضد الاحتلال الايراني، فيما كشف النائب نزيه متى (من القوات اللبنانية) عن ان سحب الشاحنة وتفريغ الحمولة لفتح تحقيق في ما حدث. وعلى الارض، ارتفعت المخاوف من انفجار الوضع بين مناطق في الجبل والضاحية الجنوبية، على خلفية ما حدث في الكحالة.

(اللواء)

 

تعليقات