بقلم: امل جفال / مديرة البيئة والتنمية في نقابة الغواصين المحترفين في لبنان
للأسف هذا حال البلد نحتفل بتفوق ونجاح أولادنا لكن
نورثهم بلد مدمر وضائع بين الفراغ والاقتتال والتلوث والضياع اي مستقبل نؤمن لهم
هذه حقيقة مؤلمة وواقع مشوه مكب في بلدة طيردبا جنوب لبنان قضاء صور الكلام يعجز
عن الوصف ضمن بساتين وفي منطقة سكنية في فصل الشتاء عصارة المكب تغذي الأرض بفعل
الأمطار وفي الصيف تغطي سماء مدينة صور العريقة دخان الاحتراق المنبعث من احراقه
للتذكير :
إن حرق النفايات له مخاطر صحية كبيرة على الإنسان والبيئة
كون النفايات تحتوي على العشرات من العناصر والمركبات الكيميائية الناجمة عن
المعادن الثقيلة وغيرها.
و إن اشتعال هذه النفايات يؤدي إلى خروج الغازات السامة
والخطرة على صحة المواطنين وخصوصاً الأطفال وكبار السن، فعصارة تلك النفايات
التي تحتوي على عناصر سامة تتسرب إلى المياه الجوفية وتعمل على تلويث التربة
والمياه.
وحرقها داخل الأحياء السكنية يؤدي إلى خروج غاز ثاني
أكسيد الكربون والديوكسين وهناك مخاطر صحية وأمراض عديدة قد تسببها مثل الحساسية
في العيون وأمراض الجهاز التنفسي.
ونلفت إلى ضرورة تطوير إدارة النفايات والبحث عن طرق
بديلة في التخلص منها بحيث يتم إعادة تدويرها والاستفادة منها مرة أخرى.
وفي النهاية إن الوقوف على هذا الأمر والبحث في معالجة النفايات الصلبة هو ضرورة مُلحة لتجنب الأضرار الناجمة عن تراكمها ومحاولة الاستفادة منها في مناحي الحياة المختلفة نناشد جميع الجهات المسؤولة من بلديات ووزارات إلى إيجاد حلول بديلة عن الحرق وبما أننا في فصل الصيف فصل انتشار الحرائق من المسؤول في حال اتسعت رقعة هذا الحريق الهائل بين الأراضي الزراعية والسكنية .
تعليقات
إرسال تعليق