بقلم : احمد منصور
كل ما أريده منكم هو التأمل
والمراقبة للوجوه الكالحة المهزومة البائسة وهي تخرج لممارسة حرفة الكذب يكللها
عار الذل والهزيمة والانكسار والمكابرة.
لوّح نتنياهو أمس بالحرب بينما في
حقيقته كان يرجو كل حلفائه للتدخل لتمديد الهدنة وقد فعلوا، أما صدمته الكبرى فقد
كانت بالاستعراض التاريخي لتسليم حماس لأسراه من قلب غزة التي ادعى أنه يحتلها
فإذا بهم يخرجون له من قلبها ليقولوا له وللعالم نحن أصحاب الأرض، نحن أصحاب
السيادة أيها المحتل الغاشم، نحن أصحاب القرار ونحن من يدير إيقاع الحرب والسلم منذ
هزمناكم في السابع من أكتوبر، نحن عشنا 50 يوما من الصمود والفداء والبطولة، وأنت
وجنودك عشتم 50 يوما من الهزائم والنكسات والخسائر وجرائم الحرب.
لقد دمر هتلر كثيرا من مدن أوروبا
وروسيا خلال الحرب العالمية الثانية لكنه خرج مهزوما من الحرب وانتحر ورهن بلاده
لعقود طويلة للمنتصرين، ورغم أن نتنياهو مثل هتلر دمر غزة لكنه سيخرج مهزوما منها
لينتحر سياسيا على الأقل ويذهب لمزبلة التاريخ كأحد كبار مجرمي الحرب في التاريخ.
هل تعلمون؟ نحن جيل محظوظ أن وفقنا
الله لنرى آياته رأي العين، كنا نعتقد أننا جيل الهزيمة لكننا بفضل الله أصبحنا
جيل النصر والعزة، ندون بفخر أمجادا صنعته فئة قليلة في مواجهة أقوى جيوش العالم،
حتى نجدد إيماننا وتقر أعيننا بنصر الله.
إن هذه المعركة هي البداية للتحرير
ليس شعوب المنطقة فحسب وإنما شعوب العالم أجمع، فلسطين ستحرر شعوب العالم من
العصابات المستبدة الظالمة التي تتحكم في القرارات ومصائر الشعوب وثرواتها
وإرادتها، فالحضارة الغربية و خداع الديمقراطية وكل الشعارات التي صنعوها وروجوها
لعقود أصبحت زيفا مطلقا ونحن الآن أمام صحوة انسانية ان استمرت فسوف يتغير وجه
المنطقة والعالم خلال فترة وجيزة إنها الخطوة الأولى في مسيرة انعتاق الانسانية من
عبودية الغرب المادية إلى رحاب عدالة الإسلام والقسط بين الناس، وسوف يشف الله
صدور قوم مؤمنين حينما يرون كل مجرم حرب وظالم ومستبد وفاسد يجري عليه قانون الله
وسننه وآياته وإن غدا لناظره قريب .
تعليقات
إرسال تعليق