إحسان
الفقيه
اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس
هذه
القاعدة الشيطانية المنسوبة لمهندس الدعاية النازية غوبلز، هي جوهر الدعاية
للمشروع الصهيوني، الذي قام على مجموعة من الكذبات التي تم ترويجها وتجييش كل
الوسائل لغرسها في وجدان العالم بأسره، فيتراكم تداولها لتتحول إلى حقيقة لا
تُنكر.
فابتداءً
بأسطورة «شعب الله المختار»، مرورا بأسطورة «أرض الميعاد»، وصولا إلى أسطورة أخرى،
كرّس لها الاستعمار البريطاني ـ الراعي الرسمي للصهيونية – وجعلها الكيان
الإسرائيلي شعارا له، وهي أكذوبة «أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض»، والغرض منها
التأكيد على حق الصهاينة الذين هم «شعب بلا أرض»، في أرض فلسطين، الذين يدّعون
أنها «أرض بلا شعب»، في محاولة مفضوحة لتجريد الفلسطينيين من تاريخهم واختطافه.
وهذا
الشعار يتضمن أكثر من معنى: المعنى الأول: نفي الوجود التاريخي للفلسطينيين قبل أن
يستوطنها الإسرائيليون، وهو ادعاء محض كذب، يدل عليه فشلهم الذريع بعد عقود طويلة
من التنقيب عن آثار لهم في فلسطين سابقة على وجود الكنعانيين العرب، إذ الثابت
تاريخيا ومن خلال الكشوفات الأثرية، أن اليبوسيين العرب (من الكنعانيين) هم أول من
سكن فلسطين، وذلك في الألف الثالث قبل الميلاد، أي قبل وجود يعقوب (إسرائيل) بعدة
قرون، بل قبل وجود الخليل إبراهيم نفسه.
فكيف
لا يكذبون بهذه ؟
تعليقات
إرسال تعليق