أ.د. علي محمد عودة (أستاذ متخصص في تاريخ الحروب الصليبية وتاريخ العدوان الفكري الغربي على الإسلام)
كان كتبغا ، قائد جيش
المغول، قد ارسل - بعد احتلال دمشق - فرقة من جيشه بقيادة قائد مغولي اسمه بيدرا،
لإستطلاع الأخبار عن جيش المماليك، فوصل إلى غزة ورابط عندها.
وفي الوقت نفسه أرسل قطز
القائد بيبرس بفرقة الى غزة لإستطلاع أخبار جيش المغول، ووصل بيبرس بفرقته إلى غزة،
والتقى في النصف الأول من رمضان سنة 658 هجرية بفرقة المغول بقيادة بيدرا وأنزل
بها هزيمة ماحقة ، وكان لهذا النصر أثر بالغ في تقوية عزيمة المسلمين من ناحية،
وفي وقوف الصليبيين في عكا على الحياد من ناحية أخرى، بعد ان كان بعضهم يحدث نفسه
بمحالفة المغول والإنضمام إليهم ضد المسلمين.
وكان هذا النصر مقدمة
للنصر الحاسم في عين جالوت، الذي حدث بعد أيام قليلة من نصر بيبرس على فرقة المغول
في غزة.
وتم النصر الحاسم على
المغول في عين جالوت في ٢٥ رمضان سنة ٦٥٨ هجرية ، وهو النصر الذي غير مجرى
التاريخ.
تعليقات
إرسال تعليق