كتب
جدعون ليفي في "هآرتس" يقول:
"هذه
الحرب يجب أن تتوقف الآن. يجب أن تصل الآن إلى نهايتها، في كل الأحوال وبكل ثمن.
لا يوجد أي سبب لاستمرارها، ولا توجد لها أيّ جدوى. ثمنها الفظيع يفوق الفائدة
التي يمكن أن تتأتى منها؛ هذا إذا كانت هناك أصلا أيّ فائدة من أيّ حرب. حتى لا
توجد أيّ شرعية لمواصلة تدمير غزة وقتل عشرات الآلاف من المدنيين فيها. الآن، حيث
الغضب المبرّر خفت ولو قليلا، والنفوس هائجة أقلّ بقليل، يجب فحص استمرار الحرب
بهدوء. النتيجة هي واحدة: يجب أن تتوقف.
صفقات
إعادة المخطوفين وإطلاق سراح السجناء كانت حتى الآن أفضل مما هو متوقّع. الكلمة
كانت كلمة من قبل الطرفين. حتى الكلبة "بيلا" تمّ إطلاق سراحها في وضع
معقول كما يبدو. ولكن معظم المخطوفين لم يتمّ تحريرهم بعد. ويجب الاستمرار في
العمل على تحريرهم حتى آخر شخص منهم، والذي من شأنه أيضا أن يؤدي إلى إطلاق سراح
آخر السجناء الأمنيين في إسرائيل.
يجدر
التعود على ذلك لمن يصعب عليه الهضم. من أجل ذلك لا توجد أي حاجة لاستمرار القتال.
بالعكس، استمرار القتال يمكن أن يؤدي إلى إحباط عمليات التحرير القادمة، وأيضا
تعريض حياة المخطوفين للخطر. فقط الصفقات هي التي ستؤدي إلى إطلاق سراح الجميع،
وهي يمكن أن تتمّ فقط ضمن شروط وقف إطلاق النار.
الهدف
الثاني لإسرائيل لم يتحقّق، ومشكوك في إمكانية تحقيقه بثمن معقول. بعد شهرين
تقريبا من القتال حماس ما زالت على قيد الحياة، وعلى الأقل جزء من قواتها منظّم،
كما يمكن رؤية ذلك أثناء عملية تنفيذ صفقات المخطوفين. الجيش الإسرائيلي يقول بأنه
قتل خمسة آلاف من مقاتلي حماس، ربما يكون ذلك صحيح وربما لا، لكن القيادة العليا
وجزءا من البنية التحتية لها بقيت على حالها".
(نقلاً
عن صفحة ياسر الزعاترة)
تعليقات
إرسال تعليق