باسل رفايعة (صحافي اردني)
مَنْ هو الجمهورُ المستهدف في
الحملات العربية والعبرية المركّزة ضدَّ المقاومة وقادتها، وتالياً الأرض التي
تحاربُ عليها عدوّاً اجتمعت فيه كلُّ شروط الهمج كما لم تكن في التاريخ؟!
لا يغيبُ أنَّ هذه الوضاعة لا تتعلق
فقط برجالٍ يدافعون عن أرضهم ووجودهم وقضيتهم، بل بالضحايا، نعم. حملاتُ الصهاينة
العرب ضدّ المقاومة، وتخندقهم الصهيوني تنطوي على تشفٍ مباشرٍ واحتفال بالإبادة
والتهجير، وهذا مشروحٌ ومفضوحٌ، فالخيانةُ تكسرُ الخجلَ في الألسن والوجوه،
والخائنُ لا يخجل..!
العرب، ومعهم الأحرار في العالم كله،
مع المقاومة. أنتم تبثون محتوى الإحباط والتيئيس لبشرٍ غيرنا. نحنُ مصفّحون ضدّ
اليأس هذه المرة: كلُّ تصنيفات أميركا وإسرائيل الإرهابية للمقاومة إنما ترفعُ
رجالها في عيوننا وضمائرنا. كلُّ إساءة أو وصفٍ أو تشبيه وضيع لأحد قادة المقاومة
إنّما يؤسطرهُ، ويرفعُ حذاءه فوق رؤوسكم، وقد ألفتم الهوانَ والعبودية، وتريدون
النيلَ من أحرار قمطتهم أمهاتهم بالنبل والشرف.
يقولُ عبدالرحمن الكواكبي:
"مَنْ يألفُ السقمَ لا تلذُّ له العافية".. وهي الأيام!.
تعليقات
إرسال تعليق