إسراء الشيخ
غزة غيرت العالم ولقب "الإبادة
" يلاحق جو بايدن ..
هذا ما قاله الصحفي والكاتب البريطاني
المعروف "بيتر أوبورن" في مقال عبر موقع "ميدل إيست آي "
وهنا ذكر مجموعة من الأمثلة حول كيف غيرت
غزة من السياسة العالمية.. لدرجة أن الأمين العام للأمم المتحدة أصبح صوتا ثوريا
يناصر الفلسطينيين على الساحة الدولية ..
في الخطاب الافتتاحي ل "أنطونيو
غوتيرش" خلال منتدى الدوحة تجاهل ذكر "جو بايدن " بالاسم وعبر عن اشمئزازه
إزاء تداعيات قرار الولايات المتحدة اللجوء إلى استخدام (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس
الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار
وفيما يخص تحليل الخبراء الحقوقيين ،
في شهر أكتوبر وقع 800 خبير في القانون الدولي ودراسات الصراع على إعلان عام حذروا
فيه من احتمال أن تكون إبادة جماعية ترتكب من قبل القوات الإسرائيلية ضد
الفلسطينيين في قطاع غزة
قدموا دليلاً قوياً على حجم وحدة
الهجمات الإسرائيلية مضيفين أن "اللغة التي تصدر عن الشخصيات الإسرائيلية
السياسية والعسكرية من الواضح أنها تعيد إنتاج لغة ومصطلحات ذات علاقة بالإبادة
الجماعية ..
لو أكدت محكمة دولية صحة ما ذهب إليه
هؤلاء الخبراء فلسوف ينجم عن ذلك توجيه الاتهام إلى الرئيس بايدن بأنه ساعد في ارتكاب
الإبادة الجماعية وبأنه حرض عليها، وهي جريمة أخطر بكثير من أي شيء اتهم به دونالد
ترامب حتى الآن كما يقول الكاتب
يؤكد الكاتب "أوبورن" : العدوان
المستمر على قطاع غزة والذي يلقى دعما لا محدودا من الإدارة الأمريكية قد يجعل منها
شريكا في "الإبادة الجماعية" لافتا إلى أن البعض بدأ يطلق على الرئيس
الأمريكي اسم "جو الإبادة الجماعية"
على صعيد آخر رئيس الوزراء البرتغالي
السابق خرج في مهمة غايتها تحقيق نمط من التغيير الذي كان مجرد حلم يراود تشي غيفارا
ألا وهو قلب النظام العالمي الذي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية !
الفكرة الأهم التي تحدث عنها الكاتب هي
انهيار النظام العالمي الليبرالي والاتجاه لتعدد الأقطاب ..
حيث قدم "غوتيرش" تحليلاً ثاقباً
حينما قال إن الإخفاق في الرد على الأحداث المريعة في غزة أفضى إلى انهيار ما يفترض
أنه نظام عالمي ليبرالي أنشأته الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية
يقول الكاتب : في انعطاف تاريخي مذهل
تقوم الديمقراطيات الليبرالية – التي انتحلت تلك الصفة من ذات نفسها – أي الولايات
المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا بتقويض صدقية النظام العالمي الليبرالي من
خلال منح نتنياهو تفويضاً مطلقاً
وأخيرا يؤكد : ها هو العالم يتغير بفضل
شجاعة ومعاناة وتحمل الشعب الفلسطيني وبينما ينال الخزي من الولايات المتحدة
ها هو أمين عام الأمم المتحدة يغدو صوت
الفلسطينيين الأفصح على الساحة الدولية.
تعليقات
إرسال تعليق