كتب
يعقوب بيري رئيس سابق لجهاز "الشاباك" في "معاريف" مقالاً
بعنوان: لماذا تماطل إسرائيل؟ يد السنوار هي الأعلى، ويتحكّم فيما يحدث".
يقول:
"من المحتمل أن تكون أطول حرب. ولا نزال بعيدين عن تحقيق جزء كبير من الأهداف
التي وضعناها لأنفسنا، ولا يزال نحو 130 مختطفاً في أسر حماس، وفرص عودتهم لا تبدو
قريبة، والأمر معقّد وصعب التحقيق.
وتتزايد
الضغوط على الأهالي، ويبدو أنه حتى هذه اللحظة لا توجد خطة تضمن إطلاق سراح بعض أو
كل المختطفين في المستقبل القريب.
يحيى
السنوار ما زال مسيطراً على السيناريوهات، ويتوقع مبادرة إسرائيلية تثبت أي
الطرفين أكثر توتراً.
عندما
تجتمع إسرائيل للتحقيق في الأحداث، سيكون علينا أن نتحقق من مدى معرفة الاستخبارات
عن جاهزية حماس، وعن نظام أنفاقها، وعن معدّاتها، وعن الروح القتالية لرجالها
وقادتها. وبشكل رئيسي، سينشأ السؤال حول من هو الشخص المناسب للفحص والتحقيق، وكيف
سيتم اختيار المحققين والممتحنين.
والمفاجأة
هي لماذا تماطل إسرائيل في طرح المبادرة. من الذي نحميه؟ عن آلاف القتلة
والإرهابيين المسجونين في سجوننا؟ أم أن هناك تنافساً هنا بيننا وبين قمة حماس من
سيبادر أولاً فيظهر علامات الضعف. وفي الوقت نفسه، مع مرور كل يوم، تتفاقم حالة
المختطفين.
ليس
في قلبي أي شك في أنه لا يوجد مكان للتأخير ولو ليوم واحد آخر.
لا
بد من مبادرة إسرائيلية تستجيب لها حماس، وحتى لو رفضت فإننا سنستمر ونبادر حتى
يتم التوصل إلى صفقة تعيد بعض أو كل المختطفين إلى إسرائيل. يجب أن نتذكر أنه في
نفس الوقت الذي تجري فيه المفاوضات بشأن المختطفين، يواصل الجيش الإسرائيلي سحق
قطاع غزة، وتضيّق القوات على القيادة العليا لحماس في القطاع.
ومع
ذلك، يجب علينا أن نعترف بصراحة أنه على الرغم من ضعفها، لا تزال حماس تتمتع
بالقدرة على إطلاق الصواريخ، ربما من جنوب القطاع.
إن
مقتل المختطفين الثلاثة عن طريق الخطأ في نهاية الأسبوع الماضي يؤكد فقط على
الحاجة الملحة إلى إنقاذ المختطفين الآخرين. باسرع ما يمكن.
قلوبنا
مع القتلى وعائلاتهم، ولكن يجب علينا أيضًا أن نعزي ونساعد الجنود الذين سيحملون
ذنب إطلاق النار العرضي على ظهورهم لبقية حياتهم".
(من
صفحة ياسر الزعاترة)
تعليقات
إرسال تعليق