وثقوا
ودونوا في كتبكم أن اول غزوه في التاريخ الحديث لفتح الاقصى وتحريره هي غزوة (طوفان
الاقصى) ثم درسوها لاطفالكم في المدارس والجامعات وسجلوها بفخر في كتب التاريخ
الحديث بعنوان (اعظم البطولات الفلسطينة)
تلك
الغزوه التي حدثت في اليوم الثاني
والعشرون من ربيع الاول لعام 1445 للهجره الموافق
ميلادا اليوم السابع من اكتوبر لعام 2023 الموافق
يهوذا يوم السبت في عطلة سيمحات توراة
لعام 2023
هذا
اليوم الذي سيدونه اليهود في تاريخهم
للابد، ولن ينساه بني صهيون ماداموا تحت السماوات وفوق الارض
ابتداء
هذا اليوم عندما انتخب ثلة من أشرف مجاهدي غزه وأذن فيهم مؤذن (أن حي على الجهاد) فهبوا
ملبين بما استطاعوا مهللين مكبرين يحلقون بأشرعتهم الهوائيه وعلى دراجاتهم الناريه،
راجلين ومهرولين حافين ومنتعلين يتسابقون زمرا وفرادى إلى الجنه، نصب أعينهم السور ( العظيم ) الفاصل بينهم وبين اليهود
الغاصبين، وحالهم بخ بخ لئن حيينا حتى نبقى ناكل كما كنا خلف هذا السور " إنها
والله لحياة طويله "
ففجروا
حواجزهم وهدموها ومزقوا شبكهم واخترقوه وطاروا من فوق سورهم وقفزوه فدخلوا عليهم
من حيث لا يشعرون وقالوا : (حطه) لم يغيروا كلام الله ولم يستبدلوه .
اقتحموا
عليهم ثكناتهم ومستعمراتهم نهارا جهارا مقبلين
غير مدبرين ليس معهم من السلاح الا "الله اكبر" والكلاشنكوف
صدورهم
عاريه لا يسترها الا ايمان القلوب التي تسكنها رؤسهم مكشوفه لا يعممها الا صلابتها
وقوة بأسها، سواعدهم متجرده لا يحميها الا فورة دمائهم التي تغلي في عروقها، فقتلوا
واسروا من جنرالاتهم وجندهم واخذوا من نسائهم وارتهنوا من (اطفالهم بكلابهم
الاليفه).
ثم
صدوا عدوهم بشراسة حتى عادوا محملين (بالنعم والانعام المتنوعة من أسارى
اليهود) ورجعوا الى مأواهم واركانهم آمنين منتصرين فرحين
بما اتاهم الله من فضله مستبشرين بمن سبقهم الى جنته لا يحزنهم الا ان الله لم
يختارهم في هذا اليوم من شهدائه.
وبعد
ان أمنوا أسراهم وواروهم عن الأعين والرواصد آووا الى ثكناتهم يلتحفون السماء
ويفترشون الارض يحمون ثغورهم ان تثلم وخفاراتهم ان تهدم أمسوا مغتبطين يحتضنون
بنادقهم ترتسم على ثغورهم ومحياهم إبتسامة الرضى أن اعدوا ما استطاعوا وكفى .
من سبعه اكتوبر وعيناي ترقبان شاشات الاخبار
العاجله حتى آخر من الليل أدعو بحرقه وتضرع (في خوف وهلع) ان يحمي الله اهل غزه
وان ينصر مقاوميهم حتى كلل الله فتحهم بالنصر المؤزر وحمى الله اهل غزه الصابرين
المحتسبين الأيوبين (نسبة الى نبينا ايوب عليه السلام) وحمى مجاهدي غزه الكواسر
البواسل من (الإبادة) حتى طلب اليهود الهدنه مرغمين.
نعم
اقصد (الإبادة) كما صرح وأعلن على الملأ
(نتن ياهو) فإن من يقيس موازين القوى العسكرية بين صهاينة اليهود ومجاهدي
القسام يرى الغلبه في ضاهرها لأوغاد الصهاينه .
فلا
مقارنه بين سلاح فردي وبضع صواريخ مضاده للدروع بأيدي مجاهدي غزه، وبين الطائرات
المدججه بأعتي الأسلحة من صواريخ وقنابل متفجرة ودبابات مدرعة وراجمات وجنازر
وجرافات مطورة بأحدث ما أنتجته مصانع الحرب من تقنيات ذكية ورادارات وراصدات حساسة
وكاميرات حراريه ترى حتى ما تحت الاشعه الحمراء وتتفحص كل سنتمتر من تراب غزة
الأبية، ثم دعم لوجستي لا ينقطع ولا ينفى
لا
مقارنه بين 20 الفا من مجاهدي غزه محاصرين في حدود غزه وبين 200 الف جندي اسرائيلي
من وراءهم يعاضدهم مليون ونصف جندي امريكي ومن وراء ذلك كله (كل جيوش اوروبا)
لا مقارنه
بين حفنة رجال من استشهادي قسام البحرية وبين ضفادع وصراصير الهاغاناه في البحرية
الاسرائيليه ومن ورائهم تعضدهم حاملتي الطائرات النووية الأمريكية آيزنهاور
وجيرالد فورد وكذلك طراد فلبين سي ثم المدمرتين جفري وميسون.
إن
من يرى هذه الجيوش الجراره الزاحفه باحدث المعدات الحربية المتقدمة التي انتجتها
مصانع الحرب الأمريكية كل ذلك على رقعة حرب صغيره لاتزيد عن 365 كيلو متر مربع في
أرض ساحلية مكشوفة لا تحتمي بجبال شاهقة كأفغانستان! ولا تحتمي بغطاء نباتي وغابات
كفيتنام !
أضف
الى كل ذلك أنا خبرنا هذا الجيش الصهيوني أنه (لا اخلاق له) وفوق ذلك أعطى له الضوء
الاخضر مما يسمى إعتباطا (قائدة العالم (الحر) امريكا) فسمح له بفعل كل شيء دون
محاسبة او مساءل.
ان
من يقيس كل ذلك ويراه لا يسعه الا ان يتشهد ويحوقل ويقلب كفيه ويضع يده على قلبه
تاره وراسه تاره وفاه تاره خوفا على أهل غزه من الإباده .
فكل
تلك المعطيات لا يستنتج منها الا نتتيجة واحدة وهي مسح غزه من على الوجود ومحوها
من خارطة العالم.
(لكن
الله لم يسمح وإن سمح الامريكان)
تعليقات
إرسال تعليق