معركة الاعلام … بين الماضي والحاضر

د. أيسر

قديما لم يكن هناك اعلام عربي ولم يستطيع العرب توصيل الصورة الى شعوب العالم.. كان اليهود بمساعدة البريطانيين وخاصة مؤسس الصهيونيه هيرتز وهو صحفي يصورون لشعوب العالم صور الفلسطينيين بعد التنكيل بهم وتعذيبهم على انهم يهود وينشروها بالصحف العالمية ويشرحوا للعالم كيف ان الفلسطينين يضطهدوا اليهود في احقيتهم بالارض…. وشعوب العالم تتعاطف معهم..

.. نحن قرأنا المذابح والمجازر التي قاموا بها اليهود قبل وبعد تأسيس كيانهم عن طريق من تبقى من احياء وشهدوا الجريمه… ووثقوا بالكتابة هذه الجرائم ..

مانراه على شاشات التلفاز اليوم لم يكن اكبر مما فعلوه قديما دون حسيب او رقيب وتزييف الحقائق لم يكن هناك شبكات عالميه تنقل الحقيقه.. كانوا يدخلون على القرى ويتم حرقها بمن فيها ويسرقون اموال وحيوانات ومحصول الزراعة، كانوا ياخذون الاطفال ويقوموا بفصل رؤسهم وياخذوا الجمجمة ويشرب الصهاينه الخمر بها ..

مذبحة دير ياسين ويافا واللد والرملة والطنطوره وخانيونس والقدس ومجزرة قانا والحرم الابرهيمي وصبرا وشاتيلا والسجل طويل بجرائمهم …

لقد اقتنع العالم بوجود دولة اسرائيل مع سيطرتهم على الماكنة الاعلاميه.. حتى اصبح الجيل الجديد والذي قبله لا يعرف الحقيقة وهذا ماعملت عليه الصهيونيه طوال 75 سنة لترسخ وتصبح حقيقة في اذهان الشعوب… حتى الجيل الجديد من العرب اصبح البعض يميل الى بعض هذه الحقيقة ويتعايش معها ومنهم من اعترف باحقية اليهود في فلسطين …

ولكن جاءت الكاشفه وكان طوفان الاقصى الذي انهار امامه كل ماعملته الصهيونية ومن خلفها .. وكشف العالم الحقيقة المنسية وشاهدوا الاجرام الصهيوني وعرفوا ان صاحب الحق لايسكت وان الحق لايموت ولا يمكن التستر على الباطل مهما طال الزمان .. وانقلب السحر على الساحر …

 

تعليقات