من اراد تصديق بكاء الغرب على حقوق الطفل و المرأة والإنسانية فليتذكر الطفلة "عبير قاسم الجنابي"

من اراد تصديق بكاء الغرب على حقوق الطفل و المرأة والإنسانية فليتذكر الطفلة العراقية "عبير قاسم الجنابي" ذات 14 عاماً حين تعرضت لإغتصاب جماعي على يد 4 من جنود المارينز وقتلها وجميع أفراد عائلتها بكل برودة قُرب المحمودية جنوب بغداد اثناء احتلال العراق عام 2006 ثم حرقهم جميعاً..

كانت العائلة تتعرض مرارً للمداهمات المتكررة في منزلهم من الجنود الأمريكيين

وبدأ بعض الجنود يتحرشون بالطفلة البالغة من العمر 14 عاماً عبير حتى وعندما كانت تذهب للمدرسة كانو يوقفونها ويفتشونها ثم يتحرشون بها بشكل غير مباشر .

ارادت العائلة الفرار من هناك ولكن وبسبب أوضاعهم المادية  لم يستطيعو ان ينتقلو لمكان آخر

في 12 مارس 2006 شاهد السكان دخانًا كثيفًا يتصاعد من منزل عائلة الجنابي الذي كان يحترق وعندما وصل رجال الإطفاء ودخلوا المنزل ووجدوا جثث العائلة ملقاة على الأرض.

كان الأب قاسم مقتولًا بطلقة نارية في رأسه وكانت الأم فخرية مقتولة بطلقة نارية في ظهرها وكانت الطفلة هديل دو الخمسة أعوام مقتولة بطلقة نارية في كتفها .

وكانت الطفلة عبير مكبلة اليدين والقدمين دماؤها لا تزال تسيل ودخان يتصاعد من رأسها وجسدها محترق مع ثوبها الأبيض مقتولة بطلقة نارية في رأسها!

نجا طفلا العائلة الصغيران محمد وأحمد من المذبحة لأنهما كانا في المدرسة في ذلك اليوم.

فظاعة قصتنا لم تنتهي عند هذا الحد فلقد عاد الجنود الأمريكيين لنقطة التفتيش وكأن شيئاً لم يكن وهم فرحين بعظمة ما فعلوه حتى أن أحدهم كان يقفز على سريره فرحاً وهو يقول “كان شيئاً رائعاً!”

ورغم اعتراف القتلة لقائد الكتيبة سارعوا جميعاً  لإخفاء الأدلة قدر المستطاع وتعاونوا واجتهدوا في إغلاق القضية وقاموا بنقل معلومات خاطئة للشرطة بأن المجرمين من الإرهابيين لتضليلهم، ولكن إرادة الله فوق كل شيء فقد شاء أن يحدث أمر قلب الأمور على رؤوسهم جميعاً.

مجهولون يقتحمون نقطة تفتيش عسكرية امريكية ويقتلون جندي ويخطفون اثنين آخرين، وبعد فترة ينشرون صورا لهم وهم مقطوعي الرأس، ويبررون فعلتهم بأنها انتقام لعائلة الجنابي.

وبسبب  انتشار هذه القصة والتي اصبحت قضية رأي عام سارع الأمريكان لإجراء عمليات تحقيق واعتقال المتهمين .

واثناء التحقيق مع الجندي "ستيفن دالي غرينو " سُئِلَ عن السبب الذي جعله يغتصب طفلة صغيرة ثم يقتلها ويقتل عائلتها ويحرقهم فرد قائلاً: "لا توجد كلمة تصف مدى كرهي لهؤلاء الأشخاص لم أكن أعتقد أن هؤلاء الناس بشرًا "

انتحر ستيفن دالي غرينو عام 2014 في زنزانته

في كتاب أُخذ بالقوة (Taken by Force) لمؤلفه "ج.روبرت ليلي" أستاذ علم الجريمة الأمريكي، يقدر فيه عدد حالات الاغتصابات المرتكبة من قبل الجنود الأمريكيين في ألمانيا بعد احتلالها بـ 11 ألف امرأة  ألمانية.

وتشير الأبحاث المكثفة التي أجرتها المؤرخة الألمانية "ميريام جيبهاردت" إلى أن العدد يصل إلى 190 ألف حالة اغتصاب وأن معظمهم كانت عبارة عن عمليات اغتصاب جماعية ارتكبها جنود تحت تهديد السلاح!

قصة عبير وعائلتها هي مجرد غيض من فيض من الاف  القصص التي ارتكبها هؤلاء المتوحشين لعائلات تعرضن للقتل والإغتصاب والتعدي الجنسي ولم يظهر على الإعلام.

(نقلاُ عن صفحة صور من التاريخ)

x

تعليقات