ياسر
الزعاترة (كاتب ومحلل سياسي)
تحقيق
طويل في "إسرائيل اليوم" نُشر أمس عن الرجل، تحدث فيه ضباط السجن
و"الشاباك" عن شخصيته القوية والعنيدة، بما في ذلك رفضه التوقيع على
ورقة تعهد بعدم الانخراط فيما يسمّونه "الإرهاب" كشرط للإفراج عنه في
صفقة شاليط.
عشرات
المقالات والتحقيقات تحدثت عنه منذ 7 أكتوبر.
في
خطاب قادة الغزاة وصحفهم يتأرجح الرجل بين شيطان وبين أسطورة.
شيطان
لهم وأسطورة للمراقب؛ فضلا عن المؤيّد.
يحدث
ذلك رغم أن محمد الضيف هو قائد "القسام"، بينما السنوار هو القائد
السياسي، وإن شملت مسؤوليته البُعد الأمني والعسكري.
ربما
لأنهم يعرفون السنوار من تجربة السجن، بينما بقي "الضيف" شخصية غامضة
بالنسبة إليهم، وربما لأنه رقم واحد، وعنوان السلطة التي يريدون ضربها.
وقد
يشمل ذلك أنهم يريدون جعل اغتيال شخص كافيا لصورة انتصار، ووصولهم للسنوار يبدو
أسهل، وفق تقديرهم، خلافا للضيف الذي لا يملكون صورة له، باستثناء واحدة عمرها 3
عقود.
هذا
مع أن بعض تقاريرهم قد تحدثت عن الثلاثة الكبار (السنوار، الضيف، ومروان عيسى)،
وجعلت اغتيالات الخارج لمرحلة لاحقة بعد الحرب.
يبقى
أن مسار ثلاثتهم مسار شهادة.
وهم
يدركون ذلك.
سبقهم
على الدرب كبار بلا عدد.
وهم
لا يتحرّكون بسريّة تامّة خوفا من الشهادة، بل تلبية لواجب الإثخان في العدو؛ ما
وسعهم ذلك.
تعليقات
إرسال تعليق