وزير خارجية سابق لإسرائيل: يقر بانتصار الضعيف على دولة قوية في حروب غير متناظرة

كتب "شلومو بن عامي" (وزير الخارجية الإسرائيلي السابق) في "هآرتس" يقول:

"هناك ظاهرة تتكرر منذ الحرب العالمية الثانية، وهي ظاهرة فشل دول قوية في حروب غير متناظرة أمام قوة أقلّ منها. تصميم الجانب الضعيف صمد على الأغلب أمام قدرة الطرف القوي، وأساسا عندما كانت أهداف الحرب غامضة مثل القضاء بشكل كامل على العدو (الهدف الذي له تعريف غير واضح، وفي الأساس لانهائي).

الحرب الخاطفة في 1967 كانت الحرب الأخيرة التي نجحت فيها إسرائيل في تحقيق انتصار سريع ومهذّب. بعد ذلك لم يكن هناك أي انتصار فاخر، خاصة في الساحة الفلسطينية.

في الحروب غير المتناظرة في هذا العصر حظيت القوة الأضعف بتفوّق تكتيكي حاسم.. الانتشار بين السكان المدنيين، وفي حالة حماس أيضا بالسيطرة على الساحة الحضرية الأكثر اكتظاظا في العالم. هذه ساحة حرب لم ينجح أي جيش حديث مع كل الأفضليات التكنولوجية لديه في الانتصار فيها حتى الآن.

الأمريكيون هُزموا في فيتنام وفي أفغانستان وفي العراق. الاتحاد السوفييتي سابقا هزم أيضا في أفغانستان. هذا رغم أنه خلافا لإسرائيل فإن هذه الدول العظمى حظيت بالتفوق الحاسم (القدرة على حرب طويلة بقدر الحاجة، رغم المجتمع الدولي، بينما تحارب إسرائيل دائما ضد الزمن).

 

تعليقات