عن معركة "مجلس الأمن" ودلالاتها

ياسر الزعاترة

من الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن لم يصوّت ضد قرار الدعوة لـ"وقف إنساني فوري لإطلاق النار" في غزة، سوى أمريكا عبر "الفيتو"، فيما امتنعت "مستعمرتها" البريطانية عن التصويت!

موقف ليس عاديا يعكس عزلة القَتَلة (أمريكا والصهاينة).

عزلة ينبغي أن تشجّع أنظمة العرب والمسلمين على مواقف أقوى، لا سيما أنها تُضاف إلى ملامح عزلة شعبية لعصابة بايدن واللوبي الصهيوني داخل الولايات المتحدة ذاتها.

يحتاج الأمر لبعض الإرادة، بخاصة من الأنظمة ذات النوايا الحسنة، وليس تلك التي تأمل في سحق حماس؛ ولو بإبادة كلّ مواطني قطاع غزة، لكنها تخشى ردود الفعل الشعبية.

أما الجانب الآخر، فيتمثّل في زيادة المساعدات الإنسانية وعمليات نقل الجرحى، مع حلّ عقدتها في "معبر رفح" عبر موقف رسمي مصري مختلف.

هذه معركة تاريخية من معارك الأمّة، وستبقى المواقف منها عالقة في الأذهان.. هذا لمن يأبهون بشعوبهم وبالأمّة، ولا يغتّرون ببسطوة بطشهم أو أموالهم.