كتب المحلّل الإسرائيلي "آري
شافيت" في "يديعوت":
"الحقيقة مرّة. بعد نحو مئة يوم
من بداية الحرب لم يجهز الجيش الإسرائيلي على حماس في غزة. لم يُبعد حزب الله عن
الحدود الشمالية ولم يحرر الـ136 مخطوفا في القطاع.
النار الصاروخية تُطلق بين الحين
والآخر إلى النقب الغربي. نار ثقيلة تُطلق كل يوم نحو الجليل الأعلى وأقاليم كاملة
مهجورة. وفي ذات الوقت نحو 250 ألف إسرائيلي ما يزالون مجنّدين، 125 ألفا نازحون.
مسارات الملاحة مهدّدة ومواقع
استراتيجية تتعرّض للهجوم. الوحدة الوطنية تتآكل، الشرعية الدولية تتفجّر
والاقتصاد في ضائقة.
حتى بعد أن فقد نحو 1400 إسرائيلي
حياتهم وأصيب 12 ألفا (الرقم منه.. 12 ألفا قال)، لم تتحقّق أهداف الحرب، والحسم
بعيد.
نعم سننتصر. معا سننتصر. لكن الطريق
إلى النصر ستكون طويلة جدا جدا. هذا هو لب الموضوع: حرب طويلة.
منذ 1948 لم تشهد إسرائيل حربا بهذا
الطول. إسرائيل أيضا غير جاهزة لحرب طويلة. مفهوم الأمن القومي، خطة العمل
العسكرية والروح الإسرائيلية طالبت دوما بحروب حسم قصيرة وساحقة.
أحد لم يستعدّ هنا لحرب سنوات على
نمط حرب الاستقلال الأولى أو الحرب العالمية الثانية.
الساحة السياسية والوعي والنفس أيضا
ليسوا جاهزين لذلك. نحن في ورطة إقليمية غير معروفة لم نشهد مثلها منذ 75
سنة".
(نقلاً عن صفحة ياسر
زعاترة)
تعليقات
إرسال تعليق