كتب
إيهود ياتوم في "معاريف":
منذ
بضعة اشهر وأنا اعود وأكرر القول إنه يجب إعادة كل المخطوفين جميعا. أولئك الذين
يوجدون في أسر حماس والجهاد قبل 7 أكتوبر، وأولئك الذين بعده، ودفع كل ثمن. وأكرر
(كل ثمن) مقابل تحريرهم.
لقد
فشلت دولة إسرائيل فشلا ذريعا في الدفاع عن مواطنيها، وعليها أن تعيدهم إلى الديار
فورا. هذا واجبها الأخلاقي الحصري والأعلى، قبل كل أهداف الحرب الهامة والعادلة
التي حدّدتها الحكومة.
عندما
أكتب بكل ثمن أقصد إنه يجب الاستجابة لكل مطالبة القتلة الوحشيين، حتى آخرها. حتى
لو كان هذا يعني انسحاب قواتنا إلى حدود 6 أكتوبر وإعطاء إمكانية لمحمد ضيف، يحيى
السنوار ومروان عيسى للرحيل من قطاع غزة إلى مدينة لجوء مؤقتة. وهكذا جرى في
الماضي مع ياسر عرفات عندما سمحت إسرائيل له بالصعود إلى سفينة في ميناء بيروت
ومغادرة لبنان دون أن يُصاب بأذى.
عندما
أقول بكل ثمن، فإني أقصد تحرير كل السجناء الإرهابيين من السجون واقبية التحقيق،
الأحياء والأموات. أولئك الذين سجنوا قبل 7 أكتوبر وأولئك الذين بعده. هذا ثمن
باهظ أثقل من الاحتمال وليس له سابقة، لكن هذا واجبنا الأخلاقي، بعد الإخفاق
الاستخباري والعسكري.
لقد
أخفقت كل المنظومات العسكرية والسياسية. ولهذا فإن علينا أن ندفع الثمن الباهظ.
الكثيرون لن يتفقوا مع موقفي وسيطرحون الأسئلة، الصحيحة والمحقّة، بالنسبة للثمن
الباهظ الذي سبق أن دفعناه (مئات الجنود الذين سقطوا في ميدان المعركة).
آخرون
سيسألون: أي رسالة نطلقها لأكثر أعدائنا وحشية؟ ستثور أسئلة كثيرة أخرى، هي أيضا
صحيحة ومحقّة. وعلى هذا أجيب، وأفعل هذا بقلب مشطور: ببساطة شديدة، ليس لنا بديل
آخر. علينا أن ننقذ المخطوفين فورا لأن الزمن ضيق جدا".
تعليقات
إرسال تعليق