كتب
"أفرايم غانور" في "معاريف":
"صورة
الوضع (في غزة) تذكّر بشكل واضح بالتورّط الأمريكي في حرب فيتنام. تورّط بدأ عندما
قرر الرئيس جون كيندي في أكتوبر 1963، قبل شهر من اغتياله، تعزيز جنوب فيتنام في
الصراع ضد شمال فيتنام الشيوعية.
من
حلّ مكانه (ليندن جونسون) واصل الدعم الأمريكي لجنوب فيتنام، بل وزاد بشكل كبير
القوات الامريكية المشاركة في الحرب، والتي بلغت في ذروة الحرب في 1966 نحو 450
الف جندي.
"أدارت
أمريكا حربا مضرجة بالدماء ضد قوات الفيتكونغ التي حفرت مدنا كاملة تحت الأرض،
وأدارت من هناك الحرب ضد الأمريكيين.
وكما
في أنفاق حماس اليوم، كانت هناك أيضا غرف قيادة وتحكم، بواسطتها أدار الفيتكونغ
حرب عصابات دون توقف الحقت بالأمريكيين خسائر فادحة. وقد بلغت هذه في نهاية الحرب
نحو 58 ألف قتيل. وذلك رغم أن الأمريكيين استخدموا وسائل كثيرة ضد الأنفاق كأجهزة
إطلاق لهيب النار، قنابل الغاز وغيرها.
في
نهاية المطاف، بعد أكثر من عقد من حرب مضرّجة بالدماء، جبت نحو 1.177.500 ضحية،
بمن فيهم مواطنون وجنود من الطرفين، انسحبت الولايات المتحدة من الحرب، وسيطرت
فيتنام الشمالية على الدولة.
الواقع
اليوم في قطاع غزة يذكّر بواقع فيتنام. في حينه، قاتل الأمريكيون ضد قوات عصابات
الفيتكونغ التي قاتلت من الأنفاق، وحيث اضطرت القوات الأمريكية للعودة إلى القتال
ضد الفيتكونغ في أماكن ومواقع سبق أن احتلوها، وأحيانا لعدة مرات. هذه هي الصورة
التي نراها في القطاع اليوم أيضا".
تعليقات
إرسال تعليق