كاتب إسرائيلي: "لم يعد لدى إسرائيل ما تكسبه من الحرب.. توقفوا عن إرسال أبنائنا للموت في غزة".

كتب أوري مسغاف في "هآرتس" بعنوان: "لم يعد لدى إسرائيل ما تكسبه من الحرب.. توقفوا عن إرسال أبنائنا للموت في غزة".

وإليكم مقتطفات مما كتب:

"يئير نتنياهو عاد هذا الأسبوع إلى المجمّع السكني الفاخر "ذي سليت"، الذي يقضي فيه بهدوء وقته في "ميامي" بأمريكا. هو لن يُقتل في خانيونس، في الوقت الذي يكرّر فيه والده شعار "نحن سنواصل الحرب حتى الانتصار الكامل". هو يقصد أن أبناء الآخرين سيواصلون هذه الحرب".

"أيضا ابن يوآف غالانت لم يعد من المكان الذي يعيش فيه في شيكاغو، في وقت يتفاخر والده ويقول "سحب الدخان التي تنبعث من الدبابات والمدافع وسلاح الجو ستستمر في تغطية سماء غزة". هو يقصد أن أصدقاء ابنه سيحرقون المكان".

"ابن سموتريتش بلغ العشرين سنة من عمره ولم يرَ أنه من واجبه التجنّد. فهو يتعلّم في مدرسة دينية. في حين يعلن والده أن "وقف الحرب هو خطوة خطيرة". هو يقصد أن الشباب من بيوت الآخرين، مثلا عائلة آيزنكوت، سيقومون بالعمل".

"الانتصار التام هُراء، هو شعار لحملة بائع فرشات، لا يوجد شيء كهذا. من الذي يقرّر؟ وأصلا لا توجد لاسرائيل أيّ احتمالية للانتصار، سواء المطلق أو غير المطلق؛ بعد ضربة البداية في 7 اكتوبر، وعدد الجنود والمدنيين القتلى وقضية المخطوفين".

"غزة كما يبدو هي الهدف الأكثر تحصينا في تاريخ العالم. لم يعد لدينا ما نبحث عنه هناك. فتحة أخرى مدمّرة ومبنى آخر مفخخ لن يغيّرا الصورة. لقد تمّ تدميرها بما فيه الكفاية، والرسالة تمّ إرسالها. يجب علينا إخراج الجنود من هناك وإعادة المخطوفين والاستعداد بقوة على الحدود والسماح لقوات إقليمية ودولية بالانشغال فيها. الانتصار المطلق الوحيد الذي يمكن تمنّيه هو عزل رئيس حكومة الفشل والدمار، وتقديمه لمحاكمة الناخب ومحاكمة التاريخ".

(ياسر زعاترة)

تعليقات