كتب
"جدعون ليفي" في مقال بـ"هآرتس":
"حتى
الآن، وعلى حد علمنا، لم يتمّ تسجيل حتى حالة عصيان واحدة في الجيش الإسرائيلي منذ
اندلاع الحرب، باستثناء شاب واحد قبل تجنيده.
يقصف
الطيّارون كما لم يقصفوا من قبل، ومشغلو الطائرات بدون طيار يقتلون عن طريق
التحكّم عن بُعد بكميات كبيرة لم يسبق لها مثيل، ويقصف رجال المدفعية أكثر من أي
وقت مضى، ويدمّر مشغّلو المعدات الهندسية الثقيلة كما لم يدمّروا من قبل، وحتى
حراس السجون يسيئون معاملة السجناء كما لم يسيئوا من قبل.. ولم يقف أحد".
إن
مثل هذه الحرب الوحشية، التي لم تثر بعد الشكوك بين المقاتلين، تعكس عمى أخلاقيا.
الطيارون ومشغلو الطائرات بدون طيار شيء واحد، يرون ضحاياهم كنقاط صغيرة على
الشاشة.
لكن
الجنود والضباط في غزة يرون ما فعلناه. معظمهم من جنود الاحتياط، آباء وأمهات
لأطفالهم. يرون أكثر من مليون إنسان محرومين من كل شيء يتكدّسون في رفح. يرون
الجثث في الشوارع، وبقايا الحياة بين الأنقاض، ودمى الأطفال وأسرَّتهم، والخِرَق
الممزقة، والأثاث المكسور".
"الجواب
واضح على ما يبدو. تقول إسرائيل إنه بعد فظائع 7 أكتوبر، أصبح مسموحا لها أن تفعل
أي شيء، وأي شيء تفعله يستحق، أخلاقيا وقانونيا".
(من
صفحة ياسر الزعاترة)
تعليقات
إرسال تعليق